responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب نویسنده : البغدادي، عبد القادر    جلد : 7  صفحه : 178
وَلِذِي الإصبع العدواني: لاه ابْن عمك لَا أفضلت فِي حسبٍ ... ... ... ... . . الْبَيْت انْتهى كَلَام سِيبَوَيْهٍ. هَذَا كَلَامه.
وَأَقُول: هَذَانِ البيتان ليسَا بموجودين فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ كَمَا نبهنا سَابِقًا فِي الشَّاهِد الْخَامِس وَالْعِشْرين بعد الْمِائَة.
وَقد تكلم أَبُو عَليّ الْفَارِسِي على قَوْلهم: لهي أَبوك فِي التَّذْكِرَة القصرية
وَفِي إِيضَاح الشّعْر فَلَا بَأْس بِنَقْل كلاميه لمزيد الْفَائِدَة والإيضاح: قَالَ فِي التَّذْكِرَة: لهي أَبوك مقلوب من لاه على القَوْل الَّذِي لاه فِيهِ فعل أَي: بِفتْحَتَيْنِ لَا على القَوْل الَّذِي لاه فِيهِ عَال محذوفة الْفَاء وَهِي همزَة إلاه.
وَمن إِشْكَال هَذِه الْمَسْأَلَة مُخَالفَة وَزنهَا لوزن مَا قلبت مِنْهُ لِأَن الأَصْل فعل أَي: بِفتْحَتَيْنِ ولهي فلع أَي: بِسُكُون اللَّام.
وَمن إشكالها أَيْضا أَن المقلوب مِنْهُ مُعرب وَهُوَ لاه والمقلوب مَبْنِيّ على الْفَتْح وَهِي لهي. وَإِنَّمَا جعلنَا لهي هُوَ المقلوب لِأَنَّهُ أقل تمَكنا وَأكْثر تغييراً بِدَلِيل أَن اسْم الله تَعَالَى مُعرب متصرف فِي الْخَبَر والنداء أَي: لَيْسَ هُوَ مَبْنِيا وَدخُول جَمِيع العوامل عَلَيْهِ ولهي أَبوك مَبْنِيّ لَا يَزُول عَن هَذَا الْموضع فَهُوَ بِهَذَا أَكثر تغييراً وَأَقل تمَكنا.
وَلَا يخرج لاه فِي كَلَامهم مَعَ مَا ذكرنَا من الدَّلِيل على أَنه الأَصْل أَنه لَيْسَ أصل اشتق مِنْهُ إِذْ كَانَ فِي كَلَامهم مَا الْعين فِيهِ يَاء كثيرٌ. فَأَما مُخَالفَة وزن لهي الأَصْل الَّذِي قلبت مِنْهُ فقد جَاءَ مثله قَالُوا فوقٌ فعين الْفِعْل مِنْهُ سَاكِنة وَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس: الهزج ونبلي وفقاها كعراقيب فَقلب الْعين إِلَى مَوضِع اللَّام وحرك اللَّام كَمَا سكن اللَّام فِي لهي وَذَلِكَ لِأَن
المقلوب بِنَاء مُسْتَأْنف فَجَائِز أَن يَأْتِي مُخَالفا لما قلب مِنْهُ.
يدلك على أَنه بِنَاء مُسْتَأْنف قَوْلهم: قسي هُوَ مقلوب من قووس وهم لَا يَتَكَلَّمُونَ بقووس)
الْبَتَّةَ فتركهم الْكَلَام بِالْأَصْلِ يدلك على أَن المقلوب مَبْنِيّ بِنَاء مستأنفاً لِأَنَّهُ لَو لم يكن مستأنفاً وَكَانَ هُوَ المقلوب مِنْهُ لَكَانَ المقلوب مِنْهُ متكلماً بِهِ.
وَإِذا ثَبت أَنه بِنَاء مُسْتَأْنف لم يُنكر أَن يَأْتِي على غير وزن المقلوب مِنْهُ كَمَا أَنه لما أَن كَانَت أبنيته مستأنفة لم يُنكر أَن تَجِيء على وزن الْوَاحِد.
وَأما وَجه بنائِهِ فَهُوَ أَنه تضمن معنى حرف التَّعْرِيف كَمَا تضمن أمس ذَلِك.
أَلا ترى أَنه فِي معنى: لله أَبوك وَلَيْسَ فِيهِ حرف التَّعْرِيف. وحرك بِالْفَتْح كَرَاهَة للكسر مَعَ الْيَاء. وَلَا يحكم بِأَن لاه مَبْنِيّ وَأَنت تَجِد سَبِيلا إِلَى الحكم لَهُ بالإعراب.
أَلا ترى أَنه اسْم مُتَمَكن منصرف فَلَا يحكم لَهُ بِالْبِنَاءِ إِلَّا بِدَلِيل كَمَا لم يحكم للهي إِلَّا بِدَلِيل وَهُوَ الْفَتْح. انْتهى.

نام کتاب : خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب نویسنده : البغدادي، عبد القادر    جلد : 7  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست