responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 39
سمسمة وهي النملة وستأتي إن شاء الله تعالى. يضرب للشيء العزيز الوجود.
السمسم:
بالفتح الثعلب.
السمسمة:
بكسر السين، النملة الحمراء. وجمعها سماسم. وقال ابن فارس، في مجمله:
هو النمل الصغار. وبها فسر الحديث، الذي رواه مسلم، عن جابر رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر «الجهنميين وأن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها فيخرجون كأنهم عيدان السماسم فيدخلون نهرا من أنهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم القراطيس» «1» . قال الامام النووي قوله: كأنهم عيدان السماسم هو بالسينين المهملتين الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة وهو جمع سمسم وهو السمسم المعروف الذي يستخرج منه الشيرج. وقال أبو السعادات بن الأثير:
السماسم جمع سمسم وعيدانه تراها إذا قلعت وتركت ليؤخذ حبها دقاقا سودا كأنها محترقة قال:
وطالما تطلبت هذه اللفظة وسألت عنها، فلم أجد فيها شيئا شافيا وما أشبه أن تكون اللفظة محرفة وربما كانت عيدان السماسم وهو خشب أسود كالآبنوس قال القاضي عياض: لا يعرف معنى السماسم ولعل صوابه السأسم وهو عود أسود. وقيل: هو الآبنوس. وقيل: هو نبت صغير ضعيف كالكسبرة وقال آخرون: لعله السأسم مهموزة وهو الآبنوس شبههم به لسواده.
السمك:
من خلق الماء، الواحدة سمكة، وجمعه أسماك وسموك، وهو أنواع كثيرة ولكل نوع اسم خاص وقد تقدم في آخر الجراد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «2» «إن الله عز وجل خلق ألف أمة منها ستمائة في البحر وأربعمائة في البر» .
ومن أنواع السمك ما لا يدرك الطرف أولها وآخرها لكبرها وما لا يدركها الطرف لصغرها، وكل يأوي الماء ويستنشقه كما يستنشق بنو آدم، وحيوان البر الهواء، إلا أن حيوان البر يستنشق الهواء بالأنوف ويصل بذلك إلى قصبة الرئة، والسمك يستنشق بأصداغه فيقوم له الماء في تولد الروح الحيواني في قلبه مقام الهواء. وإنما استغنى عن الهواء في إقامة الحياة ولم نستغن نحن وما أشبهنا من الحيوان عنه، لأنه من عالم الماء والأرض دون عالم الهواء، ونحن من عالم الأرض والماء والهواء. قال الجاحظ: السمك يسبّح الله في غمر الماء ولا يسبح في أعلاه. ونسيم البر الذي يعيش به الطير، لو دام على السمك ساعة قتله قال «3» الشاعر:
تغمه النشوة والنسيم ... ولا يزال مغرقا يعوم
في البحر والبحر له حميم ... وأمه الوالدة الرؤوم
تلهمه جهرا وما يريم
وقوله: وأمه الوالدة فيه شاهد على أن الأم في غير الآدميين تسمى أيضا والدة. وقوله تلهمه أي تأكله لأن السمك يأكل بعضه بعضا، وذلك قوته، ولذلك قال الغزالي: السمك أكثر خلق الله تعالى. وقوله: وما يريم أي لا يبرح عن ذلك الموضع الذي يأكل فيه وما ذكره الجاحظ من كون النسيم يضر بالسمك فليس على إطلاقه فإن الغزالي قد استثنى منه نوعا لا يضره النسيم، فقال:

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست