نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 310
لم يحل إلا بذكاة لأنه مقدور عليه. وقال القفال: يحل لأن خروج بعض الولد كعدم خروجه في العدة وغيرها، قال في الروضة قول القفال أصح. والله أعلم. وذكر ابن خلكان في تاريخه ان الامام صائن الدين أبا بكر القرطبي «1» كان كثيرا ما ينشد هذين البيتين متمثلا:
جرى قلم القضاء بما يكون ... فسيان التحرك والسكون
جنون منك أن تسعى لرزق ... ويرزق في غشاوته الجنين
هما لأبي الخير الكاتب الواسطي رحمة الله عليه.
جهبر:
كجعفر أنثى الدب، وهي إذا أرادت الولادة، استقبلت بنات نعش الصغرى، فتسهل ولادتها. وإذا ولدت يكون ولدها قطعة لحم تخاف عليه من النمل، فتنقله من موضع إلى موضع خوفا من النمل، وربما تركت أولادها وأرضعت ولد الضبع. ولهذا قالت العرب «أحمق من جهبر» . الجواد:
الفرس الجيد العدو سمي بذلك لأنه يجود بجريه والأنثى جواد أيضا قال الشاعر:
نمته جواد لا يباع جنينها
والجمع جود وجياد كثوب وكثياب. وأجياد جبل بمكة، سمي بذلك لموضع خيل تبع.
ويسمى قعيقعان لموضع سلاحه، وروى جعفر الفريابي، في كتابه فضل الذكر، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن أصلي الصبح ثم أجلس في مجلسي فأذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، أحب إليّ من شد على جياد الخيل في سبيل الله عز وجل» .
وروى النسائي والحاكم وابن السني والبخاري في تاريخه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه، قال: ان رجلا جاء إلى الصلاة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فقال، حين انتهى إلى الصف الأول:
اللهم آتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين. فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال: «من المتكلم آنفا؟ قال: أنا يا رسول الله. قال: إذن يعقر جوادك وتستشهد في سبيل الله تعالى» . وفي سنن ابن ماجه من حديث عمرو بن عبسة رضي الله تعالى عنه قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله أي الجهاد أفضل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: من أهريق دمه وعقر جواده» «2» . وفي كتاب النصائح لابن ظفر، أن أمة لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، اسمها زائدة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يا زائدة انك لموفقة» . فأتته يوما فقالت: يا رسول الله إني عجنت عجينا لأهلي ثم ذهبت أحتطب، فاحتطبت وأكثرت، فرأيت فارسا على جواد لم أرقط أحسن منه وجها وملبسا وجوادا، ولا أطيب منه ريحا، فأتاني وسلم علي وقال: كيف أنت يا زائدة؟ قلت: بخير والحمد لله. قال: وكيف محمد؟ قلت:
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : الدميري جلد : 1 صفحه : 310