responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حماسة الظرفاء نویسنده : الزوزني، العبدلكاني    جلد : 1  صفحه : 16
يا صاحِ ما طلعَتْ شمسٌ ولا غربَتْ ... إلاَّ وأنتَ مُنى قلبي ووَسْواسي
ولا تنفستُ محزوناً ولا فَرِحاً ... إلاَّ وذكركَ مقرونٌ بأنفاسي
ولا هممتُ بشربِ الماءِ من عطش ... إلاَّ رأيتُ خيالاً منك في الكاسِ
ولا جلستُ إلى قومٍ أُحدّثهُم ... إلاَّ وأنتَ حديثي بين جُلاّسي
وقال العبَّاس بن الأحنف:
قالت مرضْتُ فعدتُها فتبرمَتْ ... وهي الصحيحةُ والمريضُ العائدُ
والله لو أنَّ القلوبَ كقلبِها ... ما رقَّ للولدِ الضعيفِ الوالِدُ
وقال آخر:
مرضَ الحبيبُ فعُدْته ... فمرضْتُ من حذَري عليه
فَبرا الحبيبُ فعادَني ... فبرأتُ من نظري إليه
آخر:
ألا تلكَ عَزّةُ قد أعرضَتْ ... تُقلِّبُ دونك طرفاً غَضيضا
تقول مرضْتُ فلا عُدْتَني ... وكيف يعودُ مريض مَريضا
وقال الأعشى:
كأنَّ مِشْيَتها من بيتِ جارتها ... مَرُّ السحابةِ لا رَيثٌ ولا عَجلُ
ما روضةٌ من رياض الحزنِ مُعْشبةٌ ... خضراءُ جاد عليها مسبِلٌ هَطِلُ
يُضاحك الشَّمْس منها كوكبٌ شرقٌ ... مُؤزّرٌ بعَميم النبتِ مكتهِلُ
يوماً بأطيبَ منها نشر رائحةٍ ... ولا بأحسنَ منها إذْ دَنا الأصُلُ
عُلقتها عَرضاً وعُلقَتْ رجلاً ... غيري وعُلِّقَ أخرى غيرَها الرجلُ
وقال أيضاً:
لو أسندَتْ مَيْتاً إلى نحرها ... عاشَ ولم يُنْقَلْ إلى قابر
حتَّى يقولَ النَّاسُ ممّا رأوا ... يا عجباً للميّتِ الناشر
وقال أيضاً:
وتبردُ بردَ رِداء العَرو ... سِ بالصيف رقرقتَ فيه العَبيرا
وتَسخُن ليلةَ لا يستطيعُ ... نُباحاً بها الكلبُ إلاَّ هَريرا
وقال آخر:
تَجنَّى علينا آلُ مكتومةَ الذَّنْبا ... وكانوا لنا سِلماً فصاروا لنا حرْبا
وأفشوا لنا في الحيِّ أقبحَ قِصّة ... وما أنكروا إلاَّ الرسائلَ والكُتْبا
ولو أنَّها للمشركينَ تعرّضت ... إذنْ لا دعوها دونَ أصنامهم رَبّا
ولو غمسَتْ في البحر والماء مالحٌ ... لأصبحَ ماءُ البحرِ من جلدها عَذْبا
وقال ديك الجن:
قامَتْ مذكرةً وقامَ مؤنّثاً ... فَتناهَبا الأرواحَ باللحظينِ
أُصبُبْ علينا الراحَ إنّ هلالَنا ... قد صبَّ نقمتَه علَى الثقلين
وقال آخر:
ولمّا رأينا البينَ قد جدّ جِدّه ... ولم يكُ من أهلِ الصّفاء رُكودُ
وقفنا فأمطرنا دموعاً سماؤُنا ... جُفونُ عيونٍ والبِقاعُ خُدودُ
وقالت أم حِمارٍ الهمدانية:
طافَ الهَوَى بعبادِ الله كُلِّهم ... حتَّى إذا مرَّ بي من بينهم وقَفا
إنِّي لأعجَبُ من قلبٍ يُحبّكم ... ولا يرى منكمُ بِرّاً ولا لَطَفا
وقال ذيّالٌ اليهودي من أهل تيماء:
نِعْمَ ضجيعُ الفَتَى إذا بردَ ال ... ليلُ سُحَيْراً وقَفْقفَ الصَّرَدُ
زيّنَها الله في القلوبِ كما ... زُيّنَ في عينِ والدٍ ولَدُ
وقال أبو السّنور:
وليس يَطيبُ الراحُ حتَّى يُديرها ... غزالٌ كحيلُ الناظرين مُحبَّبُ
مَليحٌ علَى حُسنِ القَوام مُقَرْطقٌ ... فإن شئتَ ندمانٌ وإن شئتَ مركبُ
لأبي بكر بن داود الأصفهاني:
هممتَ بفرقةٍ والموتُ فيها ... كأنك حَتْفَ نفسك تَسْتثيرُ
فلا تَجْسُرْ علَى أمرٍ قَويّ ... عليك فربّما هلكَ الجَسورُ
وقال الحسين بن أسد العامري:
يا مُمرضي بجفونِ عينكَ داوِني ... بعقيقتينِ علَى سِماطِ ثُغورِ
إن لم تَزُرْني اليومَ مُتّ بغُصّتي ... فاحضُرْ غداً لجنازة المقبورِ
وقال آخر:
أضعتَ وُدّي وخنتَ عهدي ... صنعتَ بي أقبحَ الصنيعِ
يا منْ تأسّى ببخلِ نومي ... تعلم الجودَ من دُموعي
وقال آخر في الوداع:
إنّي لأُكثِرُ من أهلِ الهَوَى عجباً ... أنَّى يُطيقونَ للتوديع مدَّ يَدِ
لم لا يكونونَ مثلي يومَ بينهمُ ... يدٌ علَى القلب والأُخرى علَى الكبدِ
وقال آخر:
صَدّني عن حلاوة التَّشْييعِ ... اجتنابي مرارةَ التوديعِ
لم يَقُمْ أنس ذا بوحشةِ هذا ... فرأيتُ الصّوابَ تركَ الجميعِ

نام کتاب : حماسة الظرفاء نویسنده : الزوزني، العبدلكاني    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست