responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 96
صدره[1]، ولا آتي معروفًا إلا صغرتم خطره[2]، وأعطيكم العطية فيها قضاء حقوقكم، فتأخذونها متكارهين عليها، تقولون: قد نقص الحق دون الأمل، فأي أمل بعد ألف ألف أعطيها الرجل منكم، ثم أكون أسرَّ بإعطائها منه بأخذها؟ والله لئن انخدعت لكم في مالي، وذللت لكم في عرضي، أرى انخداعي كرمًا، وذلي حلمًا، ولو وليتمونا رضينا منكم بالانتصاف، ولا نسألكم أموالكم؛ لعلمنا بحالكم وحالنا، ويكون أبغضها إلينا أحبها إليكم أن نعفيكم".

[1] يقال: ورد الماء ليستقي ثم صدر عنه: أي رجع صدْرًا "بسكون الدال" وصدورًا والاسم منه الصَّدَر "بفتحتين" أي أصدرتم ورددتم وارده ظمآن لا ريان، يريد أنهم دائبون على مخالفته في كل أمر، يرون ضد رأيه.
[2] قدره وشأنه.
87- مقال ابن عباس:
فقال ابن عباس:
"لو ولينا أحسنا المواساة، وامتننا بالأَثَرَة[1]، ثم لم نغشم[2] الحي، ولم نشتم الميت[3]، فلستم بأجود منا أكفًّا، ولا أكرم أنفسًا، ولا أصون لأعراض المروءة، ونحن والله أعطى للآخرة منكم للدنيا، وأعطى في الحق منكم في الباطل، وأعطى على التقوى منكم على الهوى، والقسم بالسوية والعدل في الرعية يأتيان على المنى والأمل، ما أرضاكم منا بالكفاف، فلو رضيتم منا لم نرضَ بأنفسنا به لكم، والكفاف رضا من لا حق له، فلا تُبَخِّلُونا[4] حتى تسألونا، ولا تَلْفِظُونا حتى تذوقونا".
العقد الفريد: [2]: 111".

[1] استأثر على أصحابه: اختار لنفسه أشياء حسنة والاسم الأثرة، والمعنى وامتننا أي وتفضلنا وأنعمنا بما نستأثر به.
[2] غشمه غشما: ظلمه.
[3] يعرض به في سبه عَلِيًّا على المنابر.
[4] لا ترمونا بالبخل "بخله بالتشديد: رماه بالبخل، وأبخله: وجده بخيلا".
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست