نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 66
قتل من تَثْأرُون بدمه قد جاءكم، فاستقبلوه بحدكم وشوكتكم، واجعلوها به ولا تجعلوها بأنفسكم، إني لم آلُكم نصحًا[1]، جَمَعَ اللهُ لنا كلمتَنا، وأصلحَ لنا أَئِمَّتَنا. [1] أي لم أُقَصِّرْ في نصحكم.
52- خطبة إبراهيم بن محمد بن طلح ة: 1
فقال إبراهيم بن محمد بن طلحة:
"أيها الناس: لايغرنكم من السيف والغشم[2] مقالة هذا المداهن الموادع؛ والله لئن خرج علينا خارج لنقتلنه، ولئن استيقنا أن قومًا يريدون الخروج علينا، لنأخذن الوالد بولده، والمولود بوالده، ولنأخذنَّ الحميمَ[3] بالحميمِ، والعريف[4] بما في عرافته، حتى يَدِينوا للحق، ويذِلُّوا للطاعة". [1] مات سنة عشر ومائة عن أربع وسبعين سنة، كان يُسَمَّى أسد قريش. [2] الظلم، والمراد هنا القوة والأخذ بالشدة. [3] حميمك: قريبك الذي تهتم لأمره. [4] العريف: رئيس القوم، سمي لأنه عرف بذلك، أو النقيب، وهو دون الرئيس، عرف ككرم وضرب عرافة صار عريفًا.
53- رد المسيب بن نجبة:
فوثب إليه المسيب بن نجبة فقطع عليه منطقه، ثم قال:
"يابن الناكثين[1]: أنت تهددُنا بسيفِكَ وغشمِكَ؟ أنت والله أذلُّ من ذلك، إنا لا نلومك على بغضنا وقد قتلنا أباك[2] وجَدَّكَ، والله إني لأرجو أن لا يخرجك الله من بين ظهراني أهل المصر حتى يُثَلِّثُوا بك جدك وأباك، وأما أنت أيها الأمير، فقد [1] يشير إلى ما كان من جده طلحة بن عبيد الله إذ بايع الإمام عَلِيًّا ثم نكث بيعته، وقد اعتذر عن ذلك بأنه بايع والسيفُ على عنقه. [2] قتل محمد بن طلحة يوم الجمل مع أبيه ومر به علي، فقال: هذا رجل قتله بره بأبيه وطاعته.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 66