نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 503
نفعنا الله وإياكم بالكتاب الحكيم، والوحي المبين، وأعاذنا وإياكم من العذاب الأليم، وأدخلنا وإياكم جنات النعيم.
"مفتاح الأفكار ص270".
476- وصية عبد الملك بن مروان لبني أمية:
وقال عبد الملك بن مروان: "يا بني أمية: ابذلوا نداكم، وكفوا أذاكم، واعفوا إذا قدرتم، ولا تبخلوا إذا سئلتم، فإن خير المال ما أفاد حمدًا، أو نفى ذمًّا، ولا يقولن أحدكم: ابدأ بمن تعول، فإنما الناس عيال الله، قد تكفل الله بأرزاقهم، فمن وسع أخلف الله عليه، ومن ضيق ضيق الله عليه".
"الأمالي [2]: 32".
477- وصية عبد الله بن شداد لابنه: 1
لما حضرت عبد الله بن شداد الوفاة، دعا ابنا له يقال له محمد، فقال:
"يا بني، إني أرى داعي الموت لا يقلع، وأرى من مضى لا يرجع، ومن بقي فإليه ينزع[2]، وإني موصيك بوصية فاحفظها، عليك بتقوى الله العظيم، وليكن أولى الأمور بك شكر الله، وحسن النية في السر والعلانية، فإن الشكور يزداد، والتقوى خير زاد، وكن كما قال الحطيئة:
ولست أرى السعادة جمع مال ... ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخرًا ... وعند الله للأتقى مزيد
وما لا بد أن يأتي قريب ... ولكن الذي يمضي بعيد
1 هو عبد الله بن شداد بن الهادي، واسمه أسامة الليثي، خرج مع القراء في فتنة ابن الأشعث على الحجاج، قيل: إنه غرق بدجيل، وقيل: هلك هو وعبد الرحمن بن أبي ليلى في الجماجم، اقتحم بهما فرساهما الماء فذهبا. [2] يشتاق.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 503