نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 462
441- خطبة الحجاج بن يوسف:
ولما هزم شبيب الجيش الذي كان الحجاج وجهه إليه مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، أقبل نحو المدائن، وبلغ ذلك الحجاج؛ فقام في الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:
أنتم عنه مسئولون، وإن عظمكم رجالة، وهذه دواب لمحمد بن مروان في هذا الرستاق[1]؛ فابدءوا بها فشدوا عليها، فاحملوا أرجلكم، وتقووا بها على عدوكم".
"تاريخ الطبري 7: 22، وشرح ابن أبي الحديد م[1]: ص410" [1] الرستاق. يستعمل في الناحية التي هي طرف الإقليم، "معرب".
440- خطبة زائدة بن قدامة:
وخلف على رياسة الخوارج الصفرية بعد مقتل صالح بن مسرح أحد أصحابه، وهو شبيب بن يزيد الشيباني؛ فكتب الحجاج لقتاله الكتائب، وكان أميرها في بعض الوقعات زائدة بن قدامة، وجاء شبيب حتى وقف مقابل القوم، فخرج زائدة يسير بين الميمنة والميسرة، يحرض الناس ويقول:
"عباد الله، إنكم الطيبون الكثيرون، وقد نزل بكم الخبيثون القليلون، فاصبروا جعلت لكم الفداء إنها حملتان أو ثلاث، ثم هو النصر ليس دونه شيء؛ ألا ترونهم والله لا يكونون مائتي رجل؟ إنما هم أكلة رأس، وهم السراق المراق، إنما جاءوكم ليهريقوا دماءكم، ويأخذوا فيئكم، فلا يكونوا على أخذه أقوى منكم على منعه، وهم قليل وأنتم كثير، وهم أهل فرقة، وأنتم أهل جماعة، غضوا الأبصار، واستقبلوهم بالأسنة، ولا تحملوا عليهم حتى آمركم"؛ فما برح يقاتلهم مقبلًا غير مدبر، حتى قتل.
"تاريخ الطبري 7: 235، شرح ابن أبي الحديد م1: ص415"
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 462