نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 449
429- خطبة أخرى له في جنده:
وخطب أصحابه، وقد مال الخوارج بأجمعهم على العسكر، وانهزم الناس بسولاف فقال:
"والله ما بكم من قلة، وما ذهب عنكم إلا أهل الجبن والضعف، والطمع والطبع[1] {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ [2] فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ}
"الكامل للمبرد [2]: 191، وشرح ابن أبي الحديد م[1]: ص386" [1] الشين والعيب. [2] القرح ويضم: عض السلاح ونحوه مما يخرج بالبدن، أو بالفتح: الآثار، وبالضم: الألم.
430- نص آخر:
وروى الطبري خطبة المهلب في أصحابه يوم هزموا فقال:
ثم إن الخوارج شدت على الناس بأجمعها شدة منكرة؛ فأجفل الناس، وانصابوا[1] منهزمين لا تلوي[2] أم على ولد؛ حتى بلغ البصرة هزيمة الناس! وخافوا السباء[3]، وأسرع المهلب حتى سبقهم إلى مكان يفاع[4]، في جانب عن سنن المنهزمين، ثم إنه نادى الناس: إلي إلي عباد الله؛ فثاب إليه جماعة من قومه؛ فاجتمع إليه منهم نحو من ثلاثة آلاف؛ فلما نظر إلى من قد اجتمع رضي جماعتهم، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: [1] انصاع: انفتل راجعًا مسرعًا. [2] مر لا يلوي على أحد: أي لا يقف ولا ينتظر. [3] السبي. [4] اليفاع: ما ارتفع من الأرض.
"29 -جمهرة خطب العرب- ثان"
حارثة بن بدر؛ فقتلوا جميعًا وقتلوا؛ فالفوهم بجد وحد فإنما هم مهنتكم[1] وعبيدكم، وعار عليكم، ونقص في أحسابكم وأديانكم أن يغلبكم هؤلاء على فيئكم، ويطئوا حريمكم".
"الكامل للمبرد 2: 189؛ وشرح ابن أبي الحديد م[1] ص: 385" [1] جمع ماهن، وهو العبد والخادم.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 449