نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 442
420- كلمات حكيمة للمستورد:
كان المستورد يقول: إذا أفضيت بسري إلي صديقي فأفشاه لم ألمه؛ لأني كنت أولى بحفظه، ويقول: لا تفش إلى أحد سرًّا وإن كان مخلصًا إلا على جهة المشاورة، ويقول: كن أحرص على حفظ سر صاحبك، منك على حقن دمك، ويقول: أول ما يدل عليه عائب الناس معرفته بالعيوب، ولا يعيب إلا معيب، ويقول: المال غير باق عليك؛ فاشتر من الحمد ما يبقي عليك، ويقول: بذل المال في حقه استدعاء للمزيد من الجواد[1]، وكان يكثر أن يقول: لو ملكت الأرض بحذافيرها، ثم دعيت إلى أن أستفيد بها خطيئة ما فعلت.
"الكامل للمبرد2: 155، وشرح ابن أبي الحديد م[1] ص453". [1] أي من المولى الكريم جل وعلا.
فخرجوا فمضوا على شاطئ دجلة؛ فعبروه ومضوا في أرض جوخى، حتى بلغوا المذار فأقاموا فيها، وأقبل معقل بن قيس، فأقام بالمدائن ثلاثا، ثم جمع أصحابه، فقال:
"تاريخ الطبري 6: 110"
419- خطبة معقل بن قيس:
"إن هؤلاء المارقة الضلال إنما خرجوا فذهبوا على وجوههم، إرادة أن تتعجلوا في آثارهم؛ فتتقطعوا وتتبددوا، ولا تلحقوا بهم إلا وقد تعبتم ونصبتم[1]، وإنه ليس شيء يدخل عليكم من ذلك إلا وقد يدخل عليهم مثله" فخرج في آثارهم حتى لحقهم بالمذار مقيمين.
ودارت بينهما رحى الحرب بشدة، ودعا المستورد معقلًا للمبارزة فتبارزا، وطعنه المستورد حتى خرج سنان الرمح من ظهره، وضربه معقل بالسيف حتى خالط سيفه أم الدماغ؛ فوقع ميتًا، وقتل معقل، وشد أصحابه على الخوارج، فما لبثوهم أن قتلوهم.
"تاريخ الطبري 6: 111" [1] تعبتم
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 442