responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 427
وفرج بكم الكربة، وأنت والله ما علمت أيها الأمير كريم الغراس، عالم بالناس، جواد في المحل[1]، بسام في البذل، حليم عند الطيش، في ذروة قريش، ولباب عبد شمس، ويومك خير من أمس".
فضحك هشام وقال: "ما رأيت كتخلصك يابن صفوان في مدح هؤلاء ووصفهم، حتى أرضيتهم جميعا، وسلمت منهم".
"الأغاني 7: 69، وزهر الآداب [2]: 263"

[1] القحط والجدب.
406- خالد بن صفوان وبلال بن أبي بردة:
قال أبو المنذر هشام بن محمد السائب الكلبي: كان بلال بن أبي بردة[1] جلدًا حين ابتلي، أحضره يوسف بن عمر في قيوده، لبعض الأمر، وهم بالحيرة؛ فقام خالد بن صفوان، فقال ليوسف: "أيها الأمير، إن عدو الله بلالًا ضربني وحبسني، ولم أفارق جماعة، ولا خلعت يدًا من طاعة"، ثم التفت إلى بلال فقال: "الحمد لله الذي أزال سلطانك، وهد أركانك، وأزال جمالك، وغير حالك، فوالله لقد كنت شديد الحجاب، مستخفًا بالشريف، مظهرًا للعصبية2".
فقال بلال: "يا خالد، إنما استطلت علي بثلاث، هن معك علي، الأمير مقبل عليك، وهو عني معرض؛ وأنت مطلق، وأنا مأسور؛ وأنت في طينتك وأنا غريب"، فأفحمه.
وكان سبب ضرب بلال خالدًا في ولايته، أن بلالًا مر بخالد في موكب عظيم، فقال خالد: سحابة صيف عن قليل تقشع[3]، فسمعه بلال، فقال: والله لا تقشع أو يصببك منها شؤبوب[4] برد، وأمر بضربه وحبسه.
"زهر الآداب [3]: 190"

[1] هو بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري
[2] وكان أصله من العرب اليمانين.
[3] تنكشف وتتفرق.
[4] الشؤبوب: الدفعة من المطر.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست