responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 417
الحجاج كتب إلي: "إنما أنت نقطة من مداد، فإن رأيت في ما رأى أبوك وأخوك كنت لك كما كنت لهما؛ وإلا فأنا الحجاج وأنت النقط’، فإن شئت محوتك، وإن شت أثبتك" فالعنوه لعنه الله، فأقبل الناس يلعنونه، فقام ابن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري فقال: "يا أمير المؤمنين، إنا نخبرك عن عدو الله بعلم" قال: هات، قال: "كان عدو الله يتزين تزين المومسة[1]، ويصعد المنبر فيتكلم بكلام الأخيار، فإذا نزل عمل عمل الفراعنة، وأكذب في حديثه من الدجال"، فقال سليمان لرجاء بن حيوة: "هذا وأبيك الشتم، لا ما تأتي به السفلة2".
"البيان والتبيين [1]: 211"

[1] امرأة مومس ومومسة: فاجرة، أو مجاهرة بالفجور "من الومس كوعد: وهو احتكاك الشيء بالشيء حتى يتجرد؛ وأومست: أمكنت من الومس".
2 سفلة الناس كنقمة وفرحة: أسافلهم وغوغاؤهم.
397- كلام أبي حازم لسليمان بن عبد الملك:
حج سليمان بن عبد الملك؛ فلما قدِمَ المدينة للزيارة بعث إلى أبي حازم الأعرج، وعنده ابن شهاب؛ فلما دخل قال: تكلم يا أبا حازم. قال: فيم أتكلم يا أمير المؤمنين؟ قال: في المخرج من هذا الأمر قال: يسير إن أنت فعلته قال: وما ذاك؟ قال: لا تأخذ الأشياء إلا من حلها، ولا تضعها إلا في أهلها قال: ومن يقوى على ذلك؟ قال: من قلده الله من أمر الرعية ما قلدك، قال: عظني أبا حازم قال: اعلم أن هذا الأمر لم يصر إليك إلا بموت من كان قبلك، وهو خارج من يديك بمثل ما صار إليك. قال: يا أبا حازم أشر علي، قال إنما أنت سوق، فما نفق[1]عندك حمل إليك من خير أو شر، فاختر أيهما شئت قال: مالك لا تأتينا؟ قال: وما أصنع بإتيانك يا أمير المؤمنين؟ إن أدنيتني فتنتني، وإن أقصيتني أخزيتني، وليس عندك ما أرجوك له، ولا عندي

[1] راج.
"27 -جمهرة خطب العرب- ثان"
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست