responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 405
وإذا اجتهدوا واجتهدنا طمعنا فيهم، فقال الحجاج: إن العاقبة للمتقين، قال: كيف أفلتكم قطري؟ قال: كدناه ببعض ما كادنا به، فصرنا منه إلى الذي نحب، قال: فهلا اتبعتموه؟ قال: كان الحد عندنا آثر من الفل[1]، قال: أكنت أعددت لي هذا الجواب؟ قال: لا يعلم الغيب إلا الله؛ فقال: هكذا تكون والله الرجال، المهلب كان أعلم بك حيث وجهك، وأمر له بعشرة آلاف درهم، وحمله على فرس، وأوفده على عبد الملك بن مروان؛ فأمر له بعشرة آلاف أخرى.
"الكامل للمبرد [2]: 232، والأغاني 13: 55، وشرح ابن أبي الحديد م[1] ص405، وزهر الآداب 3: 93".

[1] القوم المنهزمون.
390- سليك بن سلكة والحجاج:
دخل على الحجاج سليك بن سلكة[1]، فقال:
"أصلح الله الأمير! أعرني سمعك، واغضض عني بصرك، واكفف عني حزبك؛ فإن سمعت خطأ أو زللًا فدونك والعقوبة، فقال: قل، فقال: عصى عاصٍ من عُرْض العشيرة، فَحُلِّق على اسمي، وهُدِمت داري، وحُرِمتُ عطائي، قال: هيهات، أما سمعت قول الشاعر:
جانيك من يجني عليك وربما ... تعدي الصحاحُ مبارِكُ الجُرْب2
ولرب مأخوذ بذنب عَشِيرِه ... ونجا المقارف صاحب الذنب

[1] هو غير سليك ابن سلكة الذي ضرب به المثل في العدو، فقيل: "أعدى من السليك"؛ فإن سليكًا العداء جاهليٌّ، "وهو سليك بن عمرو التميميّ، والسلكة أمه، وهي أمةٌ سوداء، وكان أحد صعاليك العرب ولصوصهم العدائين لا يلحقون، ولا تتعلق بهم الخيل إذا عدوا، وهم: السليك ابن السلكة، والشنفرى، وتأبط شرًّا، وعمرو بن براق، ونفيل بن براقة"، قال صاحب القاموس في مادة غرب: "وأغربة العرب سودانهم، والأغربة في الجاهلية: عنترة، وخفاف بن ندبة، وأبو عمير بن الحباب، وسليك ابن السلكة، وهشام بن عقبة بن أبي معيط، إلا أنه مخضرم قد ولي في الإسلام.. إلخ"، وقال ابن نباته في سرح العيون "وهو جاهلي قديم" -انظر ترجمته في سرح العيون ص80 والأغاني 18: 133.
[2] في الأصل "جانيك من يجني عليك وقد" على أن العروض حذاء كالضربب وهو صحيح؛ ولكني رأيت العروض في البيت الذي يليه تامة، فوضعت "وربما" بدل "وقد" للمشاكلة بين العروضين.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست