responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 403
وقال الأحنف: "نحن أبعد منكم سريّة، وأعظم منكم تجريّة[1]، وأكثر منكم ذريّة، وأغذى منكم بريّة".
وقال أبو بكر الهذلي: "نحن أكثر منكم ساجًا، وعاجًا، وديباجًا، وخراجًا، ونهرًا عجاجًا2".
"البيان والتبيين [2]: 46"

[1] تجر كنصر تجرًا وتجارة: اتجر، وأرى أن "تجربة" مصدر صناعي لتجر يريد أن أهل البصرة أعظم وأطول باعًا من أهل الكوفة في التجارة؛ لأن البصرة ثغر على الخليج الفارسي؛ فهي متصلة ببلاد الهند والشرق.
388- وفود مالك بن بشير على الحجاج بقتل الأزارقة:
لما هزم المهلب بن أبي صفرة قطري بن الفجاءة: صاحب الأزارقة، بعث إلى مالك بن بشير؛ فقال له: إني موفدك إلى الحجاج، فسر؛ فإنما هو رجل مثلك، وبعث إليه بجائزة فردها، وقال: إنما الجائزة بعد الاستحقاق وتوجه؛ فلما دخل على الحجاج قال له: ما اسمك؟ قال: مالك بن بشير، قال: ملك وبشارة! كيف تركت المهلب؟ قال: أدرك ما أمل، وأمن من خاف، قال: كيف هو لجنده؟ قال: والد رءوف، قال: فكيف رضاهم عنه؟ قال: وسعهم بالفضل، وأقنعهم بالعدل، قال: فكيف تصنعون إذا لقيتم عدوكم؟ قال: نلقاهم بحدنا فنطمع فيهم، ويلقوننا بجدهم فيطمعون فينا، قال: كذلك الجد إذا لقي الجد قال: فما حال قطري؟ قال: كادنا ببعض ما كدناه. قال: فما منعكم من اتباعه؟ قال: رأينا المقام من ورائه خيرًا من اتباعه، قال: فأخبرني عن ولد المهلب، قال: أعباء القتال بالليل، حماة السرح[1] بالنهار، قال: أيهم أفضل؟ قال ذلك إلى أبيهم، قال: لتقولن، قال: هم كحلقة مضروة لا يعرف طرفاها، قال: أقسمت عليك هل روأت[2] في هذا الكلام؟ قال: ما أطلع الله على غيبه أحدًا، فقال الحجاج لجلسائه: هذا والله الكلام المطبوع، لا الكلام المصنوع.
"العقد الفريد [1]: 122، ومروج الذهب [2]: 148"

[1] السرح في الأصل: المال السائم.
[2] روأ في الأمر: نظر فيه وتعقبه، ولم يعجل بجواب.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست