نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 389
375- حديث معاوية مع عبد الله بن عبد الحجر بن عبد المدان:
سأل معاوية بعد الاستقامة[1] عبد الله بن عبد الحجر بن عبد المدان فقال له:
كيف علمك بقومك؟ قال: كعلمي بنفسي، قال: ما تقول في مُرَاد؟ قال: مدركوا الأوتار، وحماة الذمار، ومحرزو الخطار[2]، قال: فما تقول في النخع؟ قال: مانعو السرب[3]، ومسعرو الحرب، وكاشفو الكرب، قال: وما تقول في بني الحارث بن كعب؟ قال: فراجو اللكاك، وفرسان العراك، ولزاز الضكاك، تراك[4] تراك، قال: فما تقول في سعد العشيرة؟ قال: مانعو الضيم، وبانو الريم، وشافو الغيم[5] قال: ما تقول في جعفيٍّ؟ قال: فرسان الصباح[6]، ومعلمو الرماح، ومبارزو الرياح، قال: ما تقول في بني زبيد؟ قال: كماة أنجاد[7]، سادات أمجاد، وُقُرٌ عند الذياد[8] صُبُرٌ عند الطراد، قال: ما تقول في جنب؟ قال: كفاة يمنعون عن الحريم، ويفرجون عن الكظيم[9]، قال: فما تقول في صداء؟ قال: سمام الأعداء، [1] أي بعد استقامة الأمر له: عام الجماعة. [2] جمع وتر: وهو الثأر؛ والذمار: ما يلزمك حفظه وحمايته؛ والخطار: جمع خطر بالتحريك، وهو السبق يتراهن عليه. [3] السرب: ما رعي من المال. [4] اللكاك: الزحام؛ ومثلها الضكاك؛ ولزه كرده: شده وألصقه واللزاز ككتاب: خشبة يلز بها الباب؛ وفلان لزاز العظائم: أي يلز بها ويقرن ليذللها ومنه قول بيد:
إنا إذا التقت المجامع لم يزل ... منا لزاز عظيمة جشامها
وتراك: اسم فعل بمعنى اترك، والأمر هنا للتعظيم، أي دع هؤلاء ولا تتحدث بشأنهم، فإنهم في أسمى مكان. [5] الريم: الدرجة والفضل والزيادة، والغيم: العطش. [6] الغارة. [7] ضبط في الأمالي بفتح الزاي، وهو خطأ، زبيد كزبير: بطن من مذحج، رهط عمرو بن معد يكرب وكأمير: بلد باليمن، وكماة جمع كمي: وهو الشجاع أو لابس السلاح، والأنجاد جمع نجد كشهم وكتف ورجل: الشجاع الماضي فيما يعجز غيره. [8] وقر جمع وقور، وصبر جمع صبور، والذياد والذود: الدفع. [9] الكظيم والمكظوم: المكروب.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 389