نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 365
358- خطبة معاوية:
فقال معاوية: "مرحبًا بكم يا معشر العرب، أما والله لئن فرقت بينكم الدعوة، لقد جمعتكم الرحم، إن الله اختاركم من الناس ليختارنا منكم، ثم حفظ عليكم نسبكم بأن تخير لكم بلادًا يجتاز عليها المنازل، حتى صفاكم من الأمم كما تصفى الفضة البيضاء من خبثها، فصونوا أخلاقكم، ولا تدنسوا أنسابكم وأعراضكم، فإن الحسن منكم أحسن لقربكم منه، والقبيح منكم أقبح لبعدكم عنه".
360- وفد العراق على معاوية وفيهم دغفل النسابة:
قدم وفد العراق على معاوية، وفيهم دغفل[1]؛ فقال له معاوية: يا دغفل أخبرني عن ابني نزار: ربيعة ومضر، أيهما كان أعز جاهلية وعالمية؟ فقال: يا أمير المؤمنين مضر بن نزار كان أعز جاهلية وعالمية. قال معاوية: وأي مضر كان أعز؟ قال:
1هو دغفل بن حنظلة النسابة من بني شيبان.
359- خطبة الأحنف بن قيس:
فقال الأحنف: "والله يا أمير المؤمنين ما نعدم منكم قائلًا جزيلًا[1]، ورأيًا أصيلًا، ووعدًا جميلًا، وإن أخاك زيادًا لمتبع آثارك فينا، فنستمتع الله بالأمير والمأمور؛ فإنكم كما قال زهير -فإنه ألقى على المداحين فصول القول-:
وما يكُ من خير أتوه فإنما ... توارثه آباءُ آبائهم قبلُ
وهل ينبت الخطَّيَّ إلا وشيجُه ... وتغرس إلا في منابتها النخلُ"2
"زهر الآداب [1]: 58" [1] الجزيل: العاقل الأصيل الرأي.
2 الخطي: الرمح، نسبة إلى الخط: مرفأ السفن بالبحرين تنسب إليه الرماح لأنها تباع به لا أنه منبتها، والوشيج، شجر الرماح جمع وشيجة.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 365