نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 363
خطب الوفود وما ألقي بحضرة الخلفاء والأمراء والرؤساء
وفود الأحنف بن قيس والنمر بن قطبة على معاوية
... خطب الوفود وما ألقي بحضرة الخلفاء والأمراء والرؤساء الوافدون على معاوية:
355- وفود الأحنف بن قيس والنمر بن قطبة على معاوية:
دخل الأحنف بن قيس على معاوية وافدًا لأهل البصرة، ودخل معه النمر بن قطبة، وعلى النمر عباءة قطوانية[1]، وعلى الأحنف مدرعة[2] صوف وشملة[3]؛ فلما مثلا بين يدي معاوية اقتحمتهما[4] عينُه، فقال النمر: يا أمير المؤمنين إن العباءة لا تكلمك، وإنما يكلمك من فيها، فأومأ إليه فجلس، ثم أقبل على الأحنف، فقال: ثم مه؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أهل البصرة عدد يسير، وعظم كسير، مع تتابع من المُحُول[5]، واتصال من الذُّحُول[6]؛ فالمكثر فيها قد أطرق، والمقل قد أملق، وبلغ منه المخنق، فإن رأى أمير المؤمنين أن ينعش الفقير، ويجبر الكسير، ويسهل العسير، ويصفح عن الذحول، ويداوي المحول، ويأمر بالعطاء، ليكشف البلاء، ويزيل اللأواء[7]، وإن السيد من يعم ولا يخص، ومن يدعو الجفلى[8] ولا يدعو النقرى، إن أُحسِن إليه شَكَرَ، [1] نسبة إلى قطوان: موضع بالكوفة منه الأكسية. [2] المدرعة: ثوب ولا يكون إلا من صوف. [3] الشمل: كساء دون القطيفة يشتمل به. [4] ازدرتهما. [5] جمع محل كشمس: وهو القحط والجدب. [6] جمع ذحل كشمس أيضًا: وهو الثأرز [7] الشدة: [8] الدعوة العامة: والنقرى: الدعوى الخاصة.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 363