responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 348
وفي رواية أخرى أنه لما دخل على الحجاج، قال له: يابن القرية، ما أعددت لهذا الموقف؟ قال: "أصلح الله الأمير، ثلاثة حروف؛ كأنهن ركب وقوف، دنيا وآخرة ومعروف، قال: اخرج مما قلت، قال: "أفعل، أما الدنيا فمالٌ حاضر، يأكل منه البر والفاجر، وأما الآخرة فميزانٌ عادل، ومشهد ليس فيه باطل، وأما المعروف فإن كان عليّ اعترفت وإن كان لي اغترفت1" قال: أما لي فاعترف بالسيف إذا وقع بك، قال: "أصلح الله الأمير، أقلني عثرتي وأسغني ريقي؛ فإنه لابد للجواد من كبوة، وللسيف من نبوة، وللحليم من هفوة[2]؟ قال: كلا والله حتى أوردك جهنم، ألست القائل برسْتَقَاباذ: تغدَّوا الجدْيَ قبل أن يتعشاكم؟ قال: فأرحني فإني أجد حرَّها، قال: قدِّمه يا حرسي فاضرب عنقه؛ فلما نظر إليه يتشحط[3] في دمه، قال: لو كنا تركنا ابن القرية، حتى نسمع من كلامه! ثم أمر به فأخرج فرمي به[4].
"وفيات الأعيان [1]: 83، والبيان والتبيين [1]: 189، وتاريخ الطبري 8: 37"

[1] أي وأعطيت الناس منه.
[2] وفي رواية: "فإنه ليس جواد إلا له كبوة، ولا شجاع إلا له هبوة" والهبوة: الغبرة.
[3] يضطرب.
[4] وروى أبو الفرج الأصبهاني أنه قيل: "ثلاثة لم يكونوا قط، ولا عرفوا: ابن أبي العقب صاحب قصيدة الملاحم، وابن القرِّية، ومجنون بني عامر" انظر الأغاني [1] ص163.
338- كلمة لابن القرية:
وقال ابن القرية: الناس ثلاثة: عاقل، وأحمق، وفاجر: فالعاقل الدين شريعته والحلم طبيعته، والرأي الحسن سجيته، إن سئل أجاب، وإن نطق أصاب، وإن سمع العلم وعى، وإن حدث روى؛ وأما الأحمق: فإن تكلم عجل، وإن حدث وَهِلَ[1]، وإن استنزل عن رأيه نزل، فإن حُمِلَ على القبيح حَمَلَ؛ وأما الفاجر فإن ائتمنتَه خَانَكَ، وإن حدثتَه شانك، وإن وثقِتَ به لم يرعك، وإن استُكتِم لم يكتم، وإن عُلّم لم يعلم، وإن حُدِّث لم يفهم، وإن فُقِّه لم يفقْه".
"زهر الآداب 2: 86"

[1] ضعف وفزع.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست