نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 346
قال: فبكر بن وائل، قال: أثبتها صفوفًا، وأحدها سيوفًا، قال: فعبد القيس، قال: أسبقها إلى الغايات، وأصبرها تحت الرايات، قال: فبنو أسد، قال: أهل عَدَ وجَلَد، وعُسْر ونَكَد، قال: فلخم، قال: ملوك، وفيهم نوك[1]، قال: فجذام، قال: يوقدون الحرب ويسعرونها[2]، ويلقحونها ثم يمرونها[3]، قال: فبنو الحارث قال: رعاة للقديم، وحماة عن الحريم، قال: فعكّ، قال: ليوث جاهدة، في قلوب فاسدة، قال: فتغلب، قال: يصدقون -إذا لقوا- ضربًا، ويسعرون للأعداء حربًا، قال: فغسان، قال: أكرم العرب أحسابًا، وأثبتها أنسابًا، قال: فأيّ العرب في الجاهلية كانت أمنع من أن تضام؟ قال قريش، كانوا أهل رهوة[4] لا يستطاع ارتقاؤها، وهضبة لا يرام انتزاؤها[5]، في بلدة حمى الله ذِمارها، ومنع جارها، قال: فأخبرني عن مآثر العرب في الجاهلية، قال: كانت العرب تقول: حِمْيَر أربابُ الملْك، وكندة لُباب الملوك، ومَذْحِج أهل الطعان، وهمدان أحلاس[6] الخيل، والأزد آساد الناس، قال: فأخبرني عن الأرضين، قال: سلني، قال: الهند، قال: بحرها درّ، وجبلها ياقوت، وشجرها عُود، وورقها عِطر، وأهلها طَغَام، كقطع الحمام[7]، قال: فخراسان، قال: ماؤها جامد، وعدوها جاحد، قال: فعُمان، قال: حرُّها شديد، وصيدها عتيد، قال: فالبحرين، قال: كُناسة بين المصْرَين، قال: فاليمن، قال: أصل العرب، وأهل البيوتات والحسب، قال: فمكة، قال: رجالها علماء جفاة، ونساؤها كِسَاءُ عُرَاةٍ، قال: فالمدينة، قال: رسخ العلم فيها، وظهر منها، قال: فالبصرة، قال: شتاؤها جليدٌ، [1] النوك بالضم والفتح: الحمق. [2] سعر الحرب كمنع، وأسعرها: أوقدها [3] مرى الناقة كرمى: مسح ضرعها لتدر. [4] الرهوة: المكان المرتفع "والمنخفض أيضًا، ضد". [5] أي اعتلاؤها نزا نزوًا ونزوانًا: وثب، وانتزى: افتعل من النزوة، وفي حديث وائل بن حجر: "إن هذا انتزى على أرضي فأخذها". [6] كناية عن إدامتهم ركوبها. [7] الطغام: أوغاد الناس ورذال الطير، والقطع بالكسر: اسم ما قطع من الشيء، ويقال: ثوب قطع وأقطاع أي مقطوع، أو هو قُطع بالضم جمع قطيع.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 346