نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 322
لم نقر بالطاعة، لأخرجتها من الحرم، إنه لا يسكن حرم الله وأمنه مخالف للجماعة زارٍ[1] عليهم".
"تاريخ الطبري 8: 80". [1] زرى عليه: عابه.
308- خطبة أخرى يشيد فيها بفضل الوليد:
ومن غُلُوِّه أنه خطب على منبر مكة؛ فقال:
"أيها الناس، أيهما أعظم؟ أخليفة الرجل على أهله، أم رسوله إليهم؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة إلا أن إبراهيم خليل الرحمن استسقى ربه، فسقاه ملحًا أُجاجًا، واستسقاه الخليفة فسقاه عذبًا فراتًا1" يعني بئرًا حفرها الوليد بن عبد الملك بالثنيتين: ثنية طوى، وثنية الحجون[2]؛ فكان ينقل ماؤها، فيوضع في حوض من أدم إلى جنب زمزم، ليعرف فضله على زمزم".
"تاريخ الطبري 8: 67، وسرح العيون ص205 والأغاني 19: 60" [1] ماء أجاج: ملح مر، والفرات: الماء العذب جدًا. [2] ذو طوى مثلث الطاء وينون: موضع قرب مكة، والحجون: جبل مشرف بمكة. وفي سرح العيون أنه قال: "قد جئتكم بماء العاذبة، لا تشبه ماء أم الخنافس" يعني زمزم.
309- خطبته بمكة في الحجاج:
وصعد خالد المنبر في يوم جمعة -وهو على مكة- فذكر الحجاج فحمد طاعته، وأثنى عليه خيرًا؛ فلما كان في الجمعة الثانية ورد عليه كتاب سليمان بن عبد الملك، يأمره فيه بشتم الحجاج ونشر عيوبه، وإظهار البراءة منه فصعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:
"إن إبليس كان مَلَكًا من الملائكة، وكان يُظهر من طاعة الله ما كانت الملائكة ترى له به فضلًا، وكان الله قد علم من غشه وخبثه ما خفي على ملائكته،
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 322