responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 219
بلد، حتى أسدَّ فقر ذلك البلد وخصاصة[1] أهله، فإن فَضَلَ فضلٌ، نقلته إلى البلد الذي يليه، ولا أُجَمِّرُكم[2] في بعوثكم، فأفتنكم وأفتن أهليكم، ولا أغلق بابي دونكم، فيأكل قويُّكم ضعيفكم، ولا أحمل على أهل جزيتكم ما أجليهم به عن بلادهم، وأقطع به نسلهم، ولكم علي إدرارُ العطاء في كل سنة، والرزق في كل شهر، حتى يستوي بكم الحال، فيكون أفضلكم كأدناكم، فإن أنا وفيت لكم، فعليكم السمع والطاعة، وحسن المؤازرة والمكانفة[3]، وإن لم أفِ لكم، فعليكم أن تخلعوني إلا أن تستتيبوني، فإن أنا تبت قبلتم مني، وإن عرفتم أحدًا يقوم مقامي، ممن يعرف بالصلاح، يعطيكم من نفسه مثل الذين أعطيتكم، فأردتم أن تبايعوه، فأنا أول من بايعه، ودخل في طاعته.
أيها الناس: إنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا وفاء له بنقض عهد، إنما الطاعة طاعة الله فأطيعوه بطاعة الله ما أطاع، فإذا عصى الله ودعا إلى المعصية فهو أهلٌ أن يُعصى ويُقتل، أقول قولي هذا، وأستغفرُ الله العظيمَ لي ولكم.
"عيون الأخبار م[2]: ص248، والعقد الفرد [2]: 144-291، البيان والتبيين [2]: 69، الفخري ص120 وتاريخ الطبري 9: 26".

[1] الفقر والحاجة.
[2] جمر الجيش: حبسهم في أرض العدو ولم يقفلهم.
[3] المعاونة.
203 وصية يزيد بن معاوية لسلم بن زياد حين ولاه:
لم وَلَّى يزيدُ بن معاوية سلمَ بن زياد بن أبيه على خراسان قال له:
"إن أباك كفى أخاه "يعني معاوية" عظيمًا، وقد استكفيتك صغيرًا، فلا تتكلن على عذر مني لك، فقد اتكلت على كفاية منك، وإياك مني قبل أن أقول إياي منك، فإن الظن إذا أخلف منك أخلف مني فيك، وأنت في أدنى حظك فاطلب أقصاه، وقد أتعبك أبوك، فلا تريحن نفسك، وكن لنفسك تكن لك، واذكر في يومك أحاديث غدك تسعد إن شاء الله تعالى".
"البيان والتبيين 2: 76".
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست