responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 187
حتى قلوا، فلتكن الدنيا في أعينكم أصغر من حثالة القرظ[1] وقراضة الجلمين، واتعظوا بمن كان قبلكم، قبل أن يتعظ بكم من بعدكم، فارفضوها ذميمة فإنها قد رفضت من كان أشغف بها منكم".
"البيان والتبيين [2]: 28، والعقد الفريد [2]: 141: ونهج البلاغة [1]: 40 وإعجاز القرآن 213"

[1] القرظ: ورق السلم أو ثمر السنط يدبغ به، والجلم: مقراض يجزُّ به الصوف. والقراضة: ما يسقط منه عند الجزّ.
قال الجاحظ: "وفي هذه الخطبة أبقاك الله ضروب من العجب، منها أن هذا الكلام لا يشبه السبب الذي من أجله دعاهم معاوية، ومنها أن هذا المذهب -في تصنيف الناس، وفي الإخبار عنه، وعما هم عليه من القهر والإذلال، ومن التقية والخوف- أشبه بكلام علي وبمعانيه، وبحاله منه بحال معاوية، ومنها أنا لم نجد معاوية في حال من الحالات يسلك في كلامه مسلك الزهاد، ولا يذهب مذاهب العباد، وإنما نكتب لكم ونخبر بما سمعناه، والله أعلم بأصحاب الأخبار وبكثير منهم".
ونسبها الشريف الرضى إلى الإمام علي، وقال هي من كلامه الذي لا يشك فيه.
161- وصيته لابنه يزيد:
لما حضرت معاوية الوفاة، ويزيد غائب، دعا معاوية مسلم بن عقبة المري، والضحاك بن قيس الفهري، فقال: أبلغا عني يزيد وقولا له:
"يا بني، إني قد كفيتك الشد والترحال، ووطأت لك الأمور، وذللت لك الأعداء، وأخضعت لك رقاب العرب، وجمعت لك ما لم يجمعه أحد، فانظر أهل الحجاز، فإنهم أصلك وعترتك[1]، فمن أتاك منهم فأكرمه، ومن قعد عنك فتعهده، وانظر أهل العراق، فإن سألوك أن تعزل عنهم كل يوم عاملا فافعل، فإن عزل عامل أهون عليك من سل مائة ألف سيف، ثم لا ندري علام أنت عليه منهم؟ ثم انظر أهل الشام، فاجعلهم الشعار[2]دون الدثار، فإن رابك من عدوك ربب، فارمهم[3] بهم، فإن

[1] عترة الرجل: عشيرته الأدنون.
[2] الشعار: الثوب يلبس على شعر الجسد، والدثار: الذي يلبس فوق الشعار.
[3] الضمير للعدو، وهو للواحد والجمع، والذكر والأنثى، وقد يثنى ويجمع ويؤنث.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست