responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 130
طلبتم ابنا لنبيكم ما بين جَابَرْسَ إلى جَابَلْقَ[1] لم تجدوه غيري وغير أخي: "وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين" فساء ذلك عمرًا، وأراد أن يقطع كلامه، فقال له: أبا محمد، هل تنعت الرطب[2]؟ فقال: "أجل تلقحه الشمال، وتخرجه الجنوب، وينضجه برد الليل، بحر النهار3" قال: أبا محمد، هل تنعت الخراءة[4]؟ قال: "نعم، تبعد الممشى في الأرض الصحصح[5]، حتى تتوارى من القوم، ولا تستقبل القبلة، ولا تستدبرها، ولا تستنج بالروثة، ولا العظم، ولا تبل في الماء الراكد" وأخذ في كلامه.
"العقد الفريد [2]: 115، وعيون الأخبار م[2]: 172، ومعجم البلدان [3]: 22"

[1] جابرس: مدينة بأقصى المشرق، وجابلق: مدينة بأقصى المغرب، وضبطها ياقوت في معجمه بسكون اللام، وفي القاموس ولسان العرب بفتحها، قال ياقوت: "وفي رواية: جابلص" وضبطها صاحب اللسان بفتح اللام. وفي القاموس بفتح اللام أو سكوها: بلد بالمغرب ليس وراءه إنسي، وفي العقد الفرد: "لو طلبتم أبناء أبيكم ما بين لابتيها" ولابتا المدينة: حرتان تكتنفانها.
[2] يسأله هذا وما بعده تعجيزًا له.
[3] وفي العقد: "وتنضجه الشمس، ويصبغه القمر".
[4] خري كسمع خراءة بفتح الخاء وكسرها: سلح.
[5] الصحصح: ما استوى من الأرض. وفي العقد الفريد "للصحيح" وهو تحريف.
121- الحسن بن علي ومروان بن الحكم:
بينما معاوية بن أبي سفيان جالس في أصحابه إذ قيل له: الحسن بالباب، فقال معاوية: إن دخل أفسد علينا ما نحن فيه، فقال له مروان بن الحكم: ائذن له، فإني أسأله ما ليس عنده فيه جواب، قال معاوية: لا تفعل، فإنهم قوم قد ألهموا الكلام. وأذن له، فلما دخل وجلس، قال له مروان: أسرع الشيب إلى شاربك يا حسن، ويقال: إن ذلك من الخرق[1]، فقال الحسن: ليس كما بلغك، ولكنا معشر بني هاشم، أفواهنا عذبة

[1] الخرق كسبب: الحمق، وألا يحسن الرجل العمل والتصرف في الأمور والاسم الخرق كقفل.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست