responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 123
ذهبًا، لعبدُ المطلب[1] والله لقد نشأت ناشئتنا مع ناشئة قريش، وإن كنا لقالتهم[2] إذا قالوا، وخطباءهم إذا خطبوا، وما عُدَّ مجدٌ كمجد أولنا، ولا كان في قريش مجد لغيرنا، لأنها في كفر ماحق، ودين فاسق، وضلة وضلالة[3] في عشواء[4] عمياء، حتى اختار الله تعالى لها نورا، وبعث لها سراجا، فانتجبه[5] طيبا من طيبين، لا يسب بمسبة، ولا يبغى عليه غائلة، فكان أحدنا وولدنا وعمنا وابن عمنا، ثم إن أسبق السابقين إليه، منا وابن عمنا[6]، ثم تلاه في السبق أهلنا ولحمتنا[7] واحد بعد واحد، ثم إن لخير الناس بعده أكرمهم أدبا، وأشرفهم حسبا، وأقربهم منه رحما".
واعجبا كل العجب لابن الزبير! يعيب بني هاشم، وإنما شرف هو وأبوه وجده بمصاهرتهم، أما والله إنه لمصلوب قريش، ومتى كان العوام بن خويلد يطمع في صفية بنت عبد المطلب؟ قيل للبغل: من أبوك يا بغل؟ فقال: خالي الفرس" ثم نزل
"شرح ابن أبي الحديد م[3]: ص489".

[1] قال الطبري: "وعبد المطلب هو الذي كشف عن زمزم بئر إسماعيل بن إبراهيم، واستخرج ما كان فيها مدفونا، وذلك غزالان من ذهب كانت جرهم دفنتهما فيما ذكر حين أخرجت من مكة، وأسياف قلعية "ومرج القلعة محركة: موضع بالبادية إليه تنسب السيوف" وأدراع، فجعل الأسياف بابا للكعبة، وضرب في الباب الغزالين صفائح من ذهب، فكان أول ذهب حليته فيما قيل الكعبة "تاريخ الطبري 2: 179"
[2] القالة جمع قائل.
[3] الضلة والضلالة: ضد الهدى.
[4] أي في جهالة وفتنة، عشواء، من العشى "كعصا" وهو سوء البصر بالليل والنهار، وقيل ذهاب البصر. عشي يعشى "كفرح" فهو أعشى وهي عشواء "والعشواء أيضًا الناقة التي لا تبصر أمامها فهي تخبط بيدها كل شيء، لأنها ترفع رأسها فلا تتعهد مواقع أخفافها".
[5] انتجبه: اختاره.
[6] يعني الإمام عَلِيًّا كرم الله وجهه.
[7] اللحمة: القرابة
117- خطبة ابن الزبير يتنقص ابن عباس:
وخطب ابن الزبير بمكة على المنبر، وابن عباس جالس مع الناس تحت المنبر، فقال: "إن ههنا رجلا قد أعمى الله قلبه كما أعمى بصره، يزعم أن متعة النساء حلال من
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست