نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 107
104- جواب ابن عباس:
فقال ابن عباس:
"كان والله أمير المؤمنين عليه السلام أعلمَ بوجوه الرأي، ومعاقد الحزم، وتصريف الأمور، من أن يقبل مشورتك فيما نهى الله عنه، وعنَّفَ عليه، قال سبحانه وتعالى:
وأمضى عزيمة، ففرى بالسيف هامهم[1]، ورملهم[2] بدمائهم، وقرى الذئاب أشلاءهم[3]، وفرق بينهم وبين أحبائهم، أولئك حصب[4] جهنم هم لها واردون، فهل تُحِسُّ منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا[5]؟ ولا غرو إن ختل، ولا وصمة إن قتل، فإنا لكما قال دريد بن الصمة:
فإنا للحم السيف غير مكره ... ونلحمه طورا وليس بذي نكر6
يغار علينا واترين فيشتفى ... بنا إن أصبنا أو نغير على وتر7 [1] هام: جمع هامة، وهي الرأس. [2] رمل الثوب: لطخه بالدم، ويجوز أن يكون وزملهم أي لفهم بدمائهم "على المجاز". [3] أشلاء: جمع شلو، وهو العضو، وقرى الضيف قرى "بالكسر": أضافه. [4] الحطب، وما يرمى به في النار. [5] الصوت الخفي.
6 ألحمه: أطعمه اللحم.
7 الوتر: الثأر، وقد وتره يتره.
103- مقال المغيرة بن شعبة:
فقال المغيرة بن شعبة:
"أما والله لقد أشرت على عليٍّ بالنصيحة، فآثر رأيه، ومضى على غلوائه[1]، فكانت العاقبة عليه لا له، وإني لأحسب أن خلفه يقتدون بمنهجه". [1] الغلواء: الغلو، وذلك أن المغيرة جاء عَلِيًّا بعد مقتل عثمان، وقال له: إن النصح رخيص وأنت بقية الناس وأنا لك ناصح، وأنا أشير عليك أن ترد عمال عثمان عامك هذا، فاكتب إليهم بإثباتهم على أعمالهم، فإذا بايعوا لك، واطمأن =
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 107