responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 434
أيام علي مع رسول الله صلى الله عليه وآله، خير من بلاء معاوية وآل معاوية، لو بقوا في الدنيا ما الدنيا باقية1".
فقام عبد الله بن حازم السلمي، فقال للضحاك: "اسكت فلست بأهل أن تتكلم في أمر العامة" ثم أقبل على ابن الحضرمي، فقال: "نحن يدك وأنصارك. والقول ما قلت، وقد فهمنا عنك، فادعنا أنى شئت" فقال الضحاك لابن حازم: "يا بن السوداء[2]، والله لا يعز من نصرت، ولا يذل بخذلانك من خذلت" فتشاتما.

1 ما: ظرفية، أي ما دامت الدنيا باقية.
[2] وكانت أمه سوداء حبشية يقال لها عجلى.
330- خطبة عبد الرحمن بن عمير القرشي:
فقام عبد الرحمن بن عمير بن عثمان القرشي التميمي فقال:
"عباد الله: إنا لم ندعكم إلى الاختلاف والفرقة، ولا نريد أن تقتتلوا وتتنابزوا[1] ولكنا إنما ندعوكم إلى أن تجمعوا كلمتكم، وتوازروا إخوانكم الذين هم على رأيكم، وأن تلموا شعثكم، وتصلحوا ذات بينكم، فمهلًا مهلًا رحمكم الله، استمعوا لهذا الكتاب، وأطيعوا الذي يقرأ عليكم".
فلما قرئ عليهم الكتاب، قال معظمهم: "سمعنا وأطعنا" وقال الأحنف بن قيس: "أما أنا فلا ناقة لي في هذا ولا جمل2"، واعتزل أمرهم ذلك، وقال عمرو بن مرحوم من عبد القيس: "أيها الناس، الزموا طاعتكم، ولا تنكثوا بيعتكم، فتقع

[1] النبز: محركة اللقب، والتنابز: التعاير والتداعي بالألقاب.
[2] أصل المثل للحارث بن عباد البكري حين قتل جساس بن مرة كليبًا، وهاجت الحرب بين بكر وتغلب "حرب البسوس" وكان الحارث قد اعتزلهما، والقصة مشهورة.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست