responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 313
إلا ما يخدعون به الجهال، من طلب دم ابن عفان، كذبوا ليسوا لدمه ينفرون[1] ولكن الدنيا يطلبون، انهض بنا إليهم، فإن أجابوا إلى الحق فليس بعد الحق إلا الضلال، وإن أبوا إلا الشقاق، فذاك ظني بهم، والله ما أراهم يبايعون، وقد بقي فيهم أحد ممن يطاع إذا نهى، ولا يسمع إذا أمر".

[1] نفر للأمر: ذهب له.
196- خطبة عمار بن ياسر:
وقام عمار بن ياسر، فحمد الله وأثنى عليه، وقال:
"يا أمير المؤمنين، إن استطعت أن لا تقيم يومًا واحدًا فافعل، اشخص بنا قبل استعار[1] نار الفجرة، واجتماع رأيهم على الصدود والفرقة، وادعهم إلى حظهم ورشدهم، فإن قبلوا سعدوا، وإن أبوا إلا حربنا، فوالله إن سفك دمائهم، والجد في جهادهم، لقربة عند الله وكرامة منه".

[1] أي اشتعال.
197- خطبة قيس بن سعد بن عبادة:
ثم قام قيس بن سعد بن عبادة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
"يا أمير المؤمنين: انكمش[1] بنا إلى عدونا ولا تعرج، فوالله لجهادهم أحب إلي من جهاد الترك والروم، لإدهانهم[2] في دين الله، واستذلالهم أولياء الله من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله، من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان، إذا غضبوا على رجل حبسوه وضربوه وسيروه[3]، وفيئنا لهم في أنفسهم حلال، ونحن لهم فيما يزعمون قطين4".

[1] انكمش وتكمش: أسرع.
[2] الإدهان: المداهنة والغش.
[3] المراد أبعدوه.
4 القطين: الرقيق والخدم.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست