responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 26
[12]- رواد مذحج يصفون ما ارتادوا من المراعي:
عن أشياخ بني الحارث بن كعب قالوا:
"أجدبت بلاد مذحج فأرسلوا روادًا[1]، من كل بطن رجلًا؛ فبعثت بنو زبيد رائدًا، وبعثت النخع رائدًا، وبعثت جعفي رائدًا؛ فلما رجع الرواد قيل لرائد بني زبيد: ما وراءك؟ قال: رأيت أرضًا موشمة[2] البقاع، ناتحة النقاع[3]، مستحلسة الغيطان[4] ضاحكة القريان[5] واعد[6] وأحر بوقائها، راضية أرضها عن سمائها".
وقيل لرائد جعفي: ما وراءك؟ قال: رأيت أرضًا جمعت السماء[7] أقطارها، فأمرعت أصبارها[8]، وديثت أوعارها[9]، فبطنانها غمقة[10] وظهرانها غدقة[11]، ورياضها مستوسفة[12]، ورقاقها رائخ[13]، وواطئها سائخ[14]، وماشيها[15] مسرور، ومصرمها[16] محسور". وقيل للنخعي مارواءك؟ فقال: "مداحي[17] سيل، وزهاء[18] ليل،

[1] الرواد: جمع رائد، وهو المرسل في طلب الكلأ.
[2] أوشمت الأرض: إذا بدا فيها شيء من النبات "وأوشمت السماء: إذا بدا فيها برق".
[3] النقاع: جمع نقع "كشمس" وهو الأرض الحرة الطين يستنقع فيها الماء، وناتحة: أي راشحة، من النتح وهو خروج العرق من الجلد.
[4] الغوط، والغيط، والغاط، والغائط: المطمئن الواسع من الأرض وجمعه غوط "بالضم" وأغواط وغيطان، وغياط، واستحلس النبت: إذا غطى الأرض أو كاد يغطيها.
[5] القريان: مجاري الماء من الربو إلى الرياض جمع قرى كغنى.
[6] أي تعد تمام نباتها وخيرها، وأحر: أخلق.
[7] السماء هنا: المطر، يريد أن المطر جاد بها. فطال النبت؛ فصار المطر كأنه قد دمع أكنافه.
[8] مرع الوادي مثلث الراء سرعة وأسرع: أعشب وأخصب فهو مريع وممرع، وأصبارها: نواحيها جمع صبر بالكسر والضم.
[9] ديئت: لينت.
[10] البطنان: جمع بطن، وهو الغامض من الأرض أي المطمئن منها، وغمقة: ندية.
[11] الظهران: جمع ظهر، وهو ما ارتقع يسيرًا، وغدقة: كثيرة البلل والماء.
[12] منتظمة.
[13] الرقاق: الأرض اللينة من غير رمل، ورائخ: مفرط اللين، يقال: ربخت العجين إذا كثرت ماءه، وراخ العجين يريخ.
[14] أي تسوخ رجلاه في الأرض من لينها، وتسوخ وتثوخ واحد.
[15] الماشي: صاحب الماشية، مشى الرجل وأمشى: كثرت ماشيته.
[16] المصرم: الفقير المقل.
[17] مداحى: جمع مدحى اسم مكان من دحا الأرض يدحوها ويدحاها دحوًا: أي بسطها.
[18] الزهاء: الشخص؛ وإنما نباتها زهاء ليل لشدة خضرته.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست