responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 233
105- خطبة عمر
ولما تجمعت جموع الفرس بنهاوند كتب سعد إلى عمر يخبره بذلك فاجتمع الناس وقام عمر على المنبر خطيبًا فأخبرهم الخبر واستشارهم وقال:
"هذا يوم له ما بعده من الأيام، ألا وإني قد هممت بأمر وإني عارضه عليكم فاسمعوه، ثم أخبروني وأوجزوا، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، ولا تكثروا ولا تطيلوا فتفشغ[1] بكم الأمور، ويتلوى عليكم الرأي، أفمن الرأي أن أسير فيمن قبلي ومن قدرت عليه، حتى أنزل منزلًا وسطًا بين هذين المصرين فأستنفرهم ثم أكون

[1] فشغه كمنعه: علاه حتى غطاه.
104- خطبة لسعد بن أبي وقاص:
ولما نزل سعد بهرسير -وهي المدينة الدنيا- طلب السفن ليعبر بالناس إلا المدينة القصوى "على نهر دجلة"؛ فلم يقدر على شيء ووجدهم قد ضموا السفن؛ فجمع الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال:
"إن عدوكم قد اعتصم منكم بهذا البحر، فلا تخلصون إليه معه، وهم يخلصون إليكم إذا شاءوا، فيناوشونكم في سفنهم، وليس وراءكم شيء تخافون أن تؤتوا منه؛ فقد كفاكموه أهل الأيام، وعطلوا ثغورهم، وأفنوا ذادتهم. وقد رأيت من الرأى أن تبادروا جهاد العدو بنياتكم قبل أن تحصركم الدنيا؛ ألا إني قد عزمت على قطع هذا البحر إليهم".
فقالوا جميعًا: عزم الله لنا ولك على الرشد فافعل.
واقتحم دجلة وفتح المدينة القصوى "سنة 16هـ".
"تاريخ الطبري 4: 170".
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست