responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 127
81- وصية قيس بن زهير لبني النمر بن قاسط.:
جاور قيس بن زهير العبسي[1] بعد يوم الهباءة النمر بن قاسط، وتزوج منهم، وأقام فيهم حتى ولد له؛ فلما أراد الرحيل عنهم قال:

[1] هو صاحب حرب داحس والغبراء، وكان من قصته أنه تراهن هو وحذيفة بن سيد بني ذيبان على فريسهما داحس "فرس قيس" والغبراء "فرس حذيفة" -وقيل إنهما تراهنا على داحس والغبراء فرسي قيس، والخطار والحنفاء فرسي حذيفة- وتواضعا الرهان على مائة بعير، ثم قادوهما إلى رأس=
"يا بني إن الصارم ينبو، والجواد يكبو، والأثر يعفو[1]، فإذا شهدت حربًا، فرأيت نارها تستعر، وبطلها يخطر، وبحرها يزخر، وضعيفها ينصر، وجبانها يجسر، فأقلل المكث والانتظار، فإن الفرار غير عار، إذا لم تكن طالب ثار، فإنما ينصرون هم[2]، وإياك أن تكون صيد رماحها، ونطيح نطاحها".
وقال لابنه سعيد، وكان جوادًا: "يا بني لا يبخل الجواد، فابذل الطارف والتلاد[3]، وأقلل التلاح[4]، تذكر عند السماح، وابل[5] إخوانك، فإن وفيهم قليل، واصنع المعروف عند محتمله".
وقال لابنه ساعدة، وكان صاحب شراب: "با بني إن كثرة الشراب، تفسد القلب، وتقلل الكسب وتجد اللعب[6]، فأبصر نديمك، واحتم حريمك، وأعن غريمك[7] واعلم أن الطمأ القامح[8]، خير من الري الفاضح، وعليك بالقصد فإن فيه بلاغًا".
"مجمع الأمثال [1]: 48".

[1] عفا الأثر: درس وامحى.
[2] أي طلاب الثار.
[3] الطارف والطريف: المال المستحدث، والتالد، والتليد، والتلاد، والمتلد: المال القديم الأصل الذي ولد عندك.
[4] التلاحي: التنازع، ولاحاه ملاحاة ولحاء نازعه.
[5] اختبر.
[6] أي تجعله جدا، والجد "بالكسر" ضد الهزل.
[7] الغريم: المدين "وهو الدائن أيضًا".
[8] معناه العطش الشاق خير من ري يفضح صاحبه، وقح البعير قوحًا: رفع رأسه عند الحوض وامتنع من الشر فهو قامح، وقح البعير: اشتد حتى فتر شديدًا.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست