نام کتاب : توشيع التوشيح نویسنده : الصفدي جلد : 1 صفحه : 6
هيمان ... ذو شجن
مصمى
بالفتن
لي حوم ... على ملول
كم يوم ... أضحى يقول
يا قوم ... هذا العذول
شيطان ... عذبني
أعمى
لم يرني
لله ... ماذا لقيت
ضَلَّه ... بها شقيت
زلَّه ... لما هويت
سلطان ... عني غني
ظلما
أفقرني
معنى ... لم يفهم
مضنى ... لم يرحم
غنى ... بالعجمي
يا جان ... بكشني
لما
هجرتني؟
-7-
أردت سلوك هذه الطريق المخوفة، وقطع فجاج هذه التنوفة، ولا زاد لي من ذوق، ولا شوق إلى غير المحبة والشوق، فقلت، وبالله الإعانة:
فتان ... أعدمني
ظلما
عيشي الهني
نافر ... مثل الغزال
سافر ... يحكي الهلال
وافر ... قسم الجمال
وسنان ... أسهرني
لما
تيمني
إياه ... يحكي القمر
تياه ... على البشر
رياه ... مثل الزهر
ريحان ... صدغ سني
ضما
ورداً جني
يسطو ... بأوطف
يعطو ... بمخطف
يخطو ... بمعطف
ريان ... أنهلني
سقما
وعلني
بلوى ... رب الأنام
أهوى ... بدر التمام
أحوى ... فيه احتشام
خوان ... ألفتني
رغما
للفتن
حبي ... أين الوفا
مل بي ... إلى الصفا
حسي ... هذا الجفا
ما آن ... يا غصني
رحمى
من قد فني
تُركي ... صعب الخلق
يحكي ... بدر الأفق
هلكي ... إن قال يق
يا إنسان ... طرخان سني
يغما
سكم سني
-8-
ومن ذلك موشحة السراج المحار، رحمه الله تعالى، وهي:
أرقت لبرق لاح من دون حاجر ... فأجرى دموعي من شئون محاجري
وهيج لي التذكار ... فأضرمت الأفكار
نيران الوجيب
في قلبي الكئيب ... أو كادت تذيب
حشاشة الأشواق
كتمت الهوى جهدي: ... وهل أنا كاتم
وقد جد بي وجدي: ... وشوقي لازم
ونمت بما عندي: ... دموع سواجم
فما حيلتي والدمع يبدي سرائري ... ويظهر ما جنت عليه ضمائري
ولم يبق لي أنصار ... سوى جلدي إن صار
لقلبي جلد
وإلا فقد ... براه الكمد
وضاقت به الآفاق
أعرت حمام البان: ... بعض توجعي
فناحت على أفنان: ... وجدي ولم تعي
ولو تشرب الأغصان: ... سائل أدمعي
لأورق منها كل ذاو وناضر ... بما رويت من ماء جفني وناظري
ولو كانت الأطيار ... إذا نحت في الأسحار
قبيل الصباح
مثلي في النواح ... ما راشت جناح
ولا لبست أطواق
فؤادي الذي أصماه: ... سهم من النوى
وكابد ما يلقاه: ... من ألم الجوى
وبي رشا لولاه: ... لم أدر ما الهوى
ولا حل في قلبي هواه وخاطري ... فأنفس جدي في هواه وخاطري
ولا ترهبي الأخطار ... عسى تدركي الأوطار
فكم من هوى
في نار الجوى ... وحكم الهوى
تذل له الأعناق
دعاني إلى حبيه: ... خدٌّ مورد
عليه لمن يجنيه: ... صدغٌ مزرد
ومن جفنيه يحميه: ... سيفٌ مجرد
فويلاه من تلك الجفون الفواتر ... تصول على عشاقها ببواتر
نضتها يد الأقدار ... لمن يجتني الأزهار
فيا من نظر
سيوف الحور ... بأيدي القدر
تسل من الأحداق
أسلت من البلوى: ... سيول مدامعي
تنم بما تطوى: ... عليه أضالعي
ولي كبد تكوى: ... بنار مطامعي
فكن ناصري يا دمع إن قل ناصري ... عسى عاذلي في الحب يصبح عاذري
ومن يعشق الأقمار ... ولم يكتم الأسرار
يقاس الولوع
وفيض الدموع ... ونار الضلوع
كذا صفة العشاق
-9-
نام کتاب : توشيع التوشيح نویسنده : الصفدي جلد : 1 صفحه : 6