نام کتاب : تلوين الخطاب نویسنده : ابن كَمَال باشا جلد : 1 صفحه : 334
نص الرسالة
الحمد لله الذي أنزل الكتاب تبياناً، وجعل الخطاب ألواناً، والصلاة على محمد أولى من نطق بالصواب، وفصل الخطاب، وعلى آله وصحبه خير آل وأصحاب، وبعد: فهذه رسالة مرتبة في بيان تلوين الخطاب، وتفصيل شعبه التي منها الالتفات الذي هو أسلوب متكاثر الفوائد، متناثر الفرائد.
والمراد من الخطاب هنا: توجيه الكلام نحو السامع.
اعلم أنهم يحسنون قرى الأشباح[1]، فيخالفون[2] فيه بين لون ولون، وطعم وطعم كذلك يحسنون قرى[3] الأرواح، فيخالفون[4] فيه أيضاً بين أسلوب وأسلوب وإيرادٍ وإيراد، بل اعتناؤهم بهذا القرى[5] أكثر، واهتمامهم فيه أوفر[6].
ومرجع[7] التلوين المذكور إلى تغيير الأسلوب، وذلك قد يكون بالعدول عن الخطاب الخاصّ إلى الخطاب العام، كما في قوله تعالى: {وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللهِ} [8] فإنَّ الخطاب فيما قبله وهو قوله تعالى: {واتَّبِع مَا أُوْحِيَ إليْكَ مِنْ رَبِّكَ} [9] الآية كان خاصاًّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعلّ النكتة فيه التجنب عن مواجهته عليه الصلاة والسلام وحده بالنهي عن خلاف ما هو [1] في (م) الأسباح. [2] في (م) : فيتخالفون. [3] في (م) قرر وفي (د) قري. [4] في (م) فيتخالفون. [5] في (م) القرر. [6] من قوله: اعلم إلى هذا الموضع منقول بتصرف عن المفتاح. انظر المفتاح ص199 بشرح نعيم زرزور. [7] في (م) : ويرجع. [8] من سورة الأنعام الآية: (108) . [9] من سورة الأنعام الاية: (106) .
نام کتاب : تلوين الخطاب نویسنده : ابن كَمَال باشا جلد : 1 صفحه : 334