نام کتاب : تعليق من أمالي ابن دريد نویسنده : ابن دريد جلد : 1 صفحه : 177
(184) وعن العباس بن هشام، قالَ: عزى رجل المنذر ابن المنذر، ابا النعمان بن المنذر، فقال: اعلم ان خيرا من الخير معطيه، وشرا من الشر فاعله، ونحن اعوان الحتوف على انفسنا، وانفسنا تسوقنا إلى الفناء. ثم قالَ: اني نرجو البقاء وهذا الليل والنهار لم يرفعا من شئ شرفا الا اسرعا الكرة في هدم ما رفعنا، وتفريق ما جعما، فاطلب الخير تكن من اهله، واعتصم بالصبر من عوارض الجزع، فلو ان جزعا على رزية وقى حلول نائبة، اورد فئتا، لتنافس فيه العاقل، واعتصم به الخائف، ولكنه الصبر طوعا او كرها.
(185) عن أبي عُبَيْدة، قالَ: دخل حماد عجرد على أبي عمرو بن العلاء، وعلى رأس أبي عمرو جارية، يقال لها: منيعة في يوم صائف، وهي رسحاء فتخاء وكان لها ظرف، فأقبلت تعجرد فنهاها ابو عمرو، فعاودت، فأَنشَدَت فأنشأ حماد يقول:
لو تأتي لك التحول حتى ... تجعلي خلفك اللطيف اماما
في كون الذي تقدم في ال ... خلقة خلقا مؤخرا لاستقاما
لاذا كنت يا منيعة خير ال ... ناس خلفا وخيرهم قداما
نام کتاب : تعليق من أمالي ابن دريد نویسنده : ابن دريد جلد : 1 صفحه : 177