responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطور الأدب الحديث في مصر نویسنده : أحمد هيكل    جلد : 1  صفحه : 355
إلى مواطن الذكريات[1]، والإكثار من الشكوى وبث الحزن[2]، ثم في النزعة العاطفية المنطوية، والروح الهاربة على أجنحة الخيال[3]، وأخيرًا في الثورة على الأساليب المحافظة، واصطناع أساليب مبتدعة[4].
وليس من شك أيضًا في أن بعض الخصائص الفنية لهذا الاتجاه، قد أفادها شعراؤه من صلتهم بنتاج الشعراء الرمزيين، وقد مضى أيضًا ما يوضح أن أعلام هذا الاتجاه "الابتداع العاطفي"، كانوا على صلة بشعر "بودلير" و"فرلين"[5]. كذلك كان أحمد زكي أبو شادي يشيد بقيمة بعض الخصائص الرمزية في التعبير، ومن المأثور عنه قوله: "كلما سما الفن كان رمزيًا في بلاغته؛ لأنه بهذا الرمز يثير التفكير والتأمل، ويثير عواطف شتى مكنونة، ويحيي ذكريات، ويكون علاقات ذهنية ونفسية متنوعة بين صور الحياة"[6].
وكذلك كان الهمشري أيضًا يدرك القيمة الفنية لبعض الوسائل الرمزية، كالإبهام الرمزي الذي يقول فيه: "إنه أسمى ما يصل إليه الفكر العبقري في نواحي تعبيره"[7].

[1] انظر: الرومانتيكية للدكتور هلال ص59 وما بعدها، وانظر: الشعر المصري بعد شوقي لمحمد مندور الحلقة 3 ص7 وما بعدها، وانظر: الرومنطيقية لعيسى بلاطة ص61 وما بعدها.
[2] انظر: الرومانتيكية للدكتور محمد غنيمي هلال ص36 وما بعدها، وانظر: مندور الحلقة 3ص4.
[3] انظر: الرومانتيكية لمحمد غنيمي هلال ص50 وما بعدها، وانظر: الرومانطيقية لعيسى بلاطه ص57 وما بعدها.
[4] انظر: الرومانتيكية لمحمد غنيمي هلال ص153 وما بعدها، وانظر: الرومانطيقية لعيسى بلاطة ص77 وما بعدها، وفي الأدب والنقد لمحمد مندور ص108.
[5] مثل ناجي الذي ترجم أزهار الشر "لبودلير"، ومثل علي محمود طه الذي ذكر بودلير، وفرلين في "أرواح شاردة" حيث تكلم عن "بول فرلين" في ص7 وما بعدها، وعن "شارل بودلير" في ص20 وما بعدها.
[6] انظر: الشفق الباكي لأحمد زكي أبي شادي ص1211.
[7] انظر: مجلة أبولو المجد الأول ص1204 "عدد يونية سنة 1933".
نام کتاب : تطور الأدب الحديث في مصر نویسنده : أحمد هيكل    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست