نام کتاب : تطور الأدب الحديث في مصر نویسنده : أحمد هيكل جلد : 1 صفحه : 344
المحددة والمعاني اللغوية الضيقة[1].
وقد يضاف إلى تلك الخصائص التعبيرية المتصلة باللفظة المفردة، خاصة استخدام بعض أسماء من "المثيولوجيا" اليونانية أو التاريخ الفرعوني، وهذه الخاصة تتضح عند أحمد زكي أبي شادي، وتبدو كذلك عند علي محمود طه، ولكن بصورة أقل.
فأبو شادي يكثر من ذكر أسماء مثل: "أزوريس" و"أرفيوس" و"إيزيس" و"أخناتون" و"فينوس"، وأحيانًا يبلغ به الإصرار على ذكر بعض تلك الأسماء، حد تحويرها بما يتلاءم مع الوزن، ومن ذلك قوله مثلًا عن "فينوس":
ولو لم يكن "لفنوس" الخلود ... لزلزلت الأرض زلزالها2
وقوله ذاكرًا "أخناتون" في حديثه عن "نفرتيتي":
هذي حياة النيل ربه عرشه ... ومنى "أتون" رشاقة وجلالا3
وعلي طه يذكر أسماء مثل "سافو" و"تاييس" و"بليتيس" و"كيوبيد"، وما إلى ذلك، ومنه قوله في "مخدع مغنية":
نام في بابه العزيز "كيوبيد"، ولكن في كفه المفتاح[4].
جـ- خصائصه في موسيقى الشعر:
وأما خصائص هذا الاتجاه في موسيقى الشعر، فأهمها الاعتماد الكبير على القالب المقطعي، إلى جانب الاعتماد على القالب الموحد، ومعنى ذلك أن شعراء هذا الإتجاه كانوا -إلى جانب نظمهم القصائد ذات الوزن المطرد، والقافية الملتزمة- يكثرون من نظم القصائد المؤلفة من مقاطع، تختلف قوافيها من [1] انظر: المصدر السابق ص80-81.
2 انظر: ديوان الشفق الباكي لأحمد زكي أبي شادي ص763 "قصيدة الشلال".
3 انظر: مجلة أبولو: المجلد الأول ص577. [4] انظر: الملاح التائه لعلي محمود طه ص41 "قصيدة مخدع مغنية".
نام کتاب : تطور الأدب الحديث في مصر نویسنده : أحمد هيكل جلد : 1 صفحه : 344