responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطور الأدب الحديث في مصر نویسنده : أحمد هيكل    جلد : 1  صفحه : 21
فقام، ينفض غبار الموت وذهب[1].
وأخيرًا يكفي لتصور حال الشعر، وما مني به -في الأعم الأغلب- من هزال وتستر وراء بعض المحسنات، أن نقرأ مثل هذين البيتين لبعض الشعراء في وفاء النيل:
النيل في مصر أوفى ... في توت حادي وعاشر
والناس قد أرخوه ... لله جبر الخواطر2
فالشاعر ليس عنده شيء يقوله إلا التاريخ للعام الذي أوفى فيه النيل، وكان عام 1117هـ، وهو ما أجهد الشاعر نفسه -وأجهدنا معه- ليرمز إليه بحروف الشطر الأخير من البيتين[3].
على أن بعض نماذج الشعر كانت تخلو من المحسنات التي في مقدمتها التاريخ، وتأتي مجرد سرد مجانب لأبسط مقومات الشعر، بل غير سالم من الانحراف اللغوي، وإن اشتمل أحيانًا على الروح المصري اللطيف، ومن ذلك قول الشيخ حسن البدوي:
كن جار كلب، وجار الشرة اجتنب ... ولو أخا لك من أمٍ يرى وأبِ

[1] انظر: عجائب الآثار للجبرتي جـ1 ص97.
2 انظر: عجائب الآثار للجبرتي جـ1 ص30.
[3] لكل حرف من الحروف الهجائية رقم يقابله؛ فالشاعر يأتي بكلمات ذات حروف يؤدي حاصل جمعها إلى الرقم المطلوب، والحروف الهجائية تقابل بالأرقام هكذا:
أب جـ د هـ وز ح ط ي ك ل م ن س ع
ا 2 3 4 5 6 7 8 9 10 20 30 40 50 60 70
ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ
80 90 100 200 300 400 500 600 700 800 900 1000
وعلى هذا تكون حروف كلمات الشطر الأخير مقابلة بـ65 + 205+ 847 والمجموع هو 1117.
نام کتاب : تطور الأدب الحديث في مصر نویسنده : أحمد هيكل    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست