responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطور الأدب الحديث في مصر نویسنده : أحمد هيكل    جلد : 1  صفحه : 183
المادة شاعرية الروح، تهدف إلى التسلية مثل "ورقة الآس" لأحمد شوقي، التي تأثر في مادتها "بألف ليلة"، وفي أسلوبها "بالمقامات"[1]. كما كانت أحيانًا أخرى اجتماعية المادة تأملية الروح، تهدف إلى الإصلاح، مثل "ليالي سطيح" لحافظ إبراهيم، التي تأثر في مادتها بالمقالات والأحاديث الاجتماعية والسياسية، ولكنه استلهم في أسلوبها المقامات، وبعض شخصيات التراث؛ حيث استخدم شخصية "سطيح"، وهو كاهن بني ذئب في الجاهلية، ليجري على لسانه ما يريد أن يقدم من آراء وتأملات[2].
على أن أهم هذه الأعمال القصصية المحافظة التي كانت تستلهم التراث، هو اللون الاجتماعي الغاية، المقامي الأسلوب، الروائي البناء، الذي يمثله "حديث عيسى بن هشام" لمحمد المويلحي[3]، والذي يمكن أن يسمى "الرواية الاجتماعية المقامية"، باعتبار غايته وطابع أسلوبه.
"فحديث عيسى بن هشام" يمكن اعتباره رواية أخذت طريقًا تهذيبيًّا، يهدف إلى تبصير المواطنين بطائفة من عيوبهم ليعدلوا من سلوكهم، وعلى هذا يكون هذا العمل رواية تهذيبية ذات طابع اجتماعي، ويكون

[1] الفن القصصي في الأدب المصري الحديث للدكتور محمود شوكت ص54 وما بعدها.
[2] المصدر السابق ص51 وما بعدها، وتطور الرواية العربية للدكتور عبد المحسن بدر ص77، وما بعدها.
[3] ولد في القاهرة سنة 1858، وكان أبوه إبراهيم المويلحي يصدر مجلة مصباح الشرق التي كانت من أهم المجلات الأدبية؛ فنشأ محمد في بيئة أدب وصحافة، وقد تعلم في المدارس المدنية، كما كان يختلف إلى الأزهر، ويحضر دروس محمد عبده، وعمل في بعض دواوين الحكومة، وسافر إلى إيطاليا وفرنسا، وهناك ساعد الأفغاني ومحمد عبده في إصدار العروة الوثقى، وأتقن الفرنسية، وعاد بعد ثلاث سنوات إلى مصر، وعاون أباه في إخراج مصباح الشرق، وكان ينتشر بها حديث عيسى بن هشام على حلقات، ثم جمعها ونشرها في كتاب سنة 1906، وعين مديرًا للأوقاف سنة 1910. وتوفي سنة 1930.
اقرأ عنه في: الأدب المعاصر في مصر للدكتور شوقي ضيف ص234، وما بعدها.
نام کتاب : تطور الأدب الحديث في مصر نویسنده : أحمد هيكل    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست