responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تطور الأدب الحديث في مصر نویسنده : أحمد هيكل    جلد : 1  صفحه : 105
[3]- بعض معالم النضال المشرقة:
وقد كان للنضال المصري في تلك الفترة معالم بارزة في شتى الميادين، وارتبطت بعض تلك المعالم ببعض الأحداث الكبرى التي شهدتها هذه السنوات، وكان هذا النضال هو الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، ومحاولته لقتل كل القوى الواعية في البلاد.
فقد قوبلت مجاربته للتعليم بحركة مضادة، تدعو إلى بذل الجهود الوطنية في إنشاء المدارس ونشر الثقافة[1]، وقد توجت تلك الجهوند بإنشاء الجامعة المصرية الأهلية سنة "1908"[2]، وقد أضيف إلى نضال المصريين في هذا الشأن، مقاومتهم للحيلولة بين أبنائهم، وبين البعثات التي عوقها كرومر، فراح القادرون منهم يبعثون بأولادهم لاستكمال دراساتهم في فرنسا التي كان الإنجليز يحاربون ثقافتها، كما عملت الجامعة بعد إنشائها على إيفاد بعض خريجيها الممتازين إلى فرنسا لاستكمال دراستهم[3].

[1] اقرأ عن بعض النشاط المتصل بتلك الدعوة في: مصطفى كامل ص139-140.
[2] كان مصطفى كامل قد دعا إلى إنشائها سنة 1904، ثم سنة 1905، ولكن التحمس للفكرة ازداد بعد حادث دنشواي سنة 1906، وكان في طليعة القائمين على المشروع سعد زغلول، وقاسم أمين. انظر: مصطفى كامل لعبد الرحمن الرافعي ص223-225.
[3] يعتبر الدكتور طه حسين ثمرة من ثمار الجامعة وبعثاتها.
الشعوب لتعرض مطالبها، ولكن هذا المطلب العادل قوبل بالرفض، بل تجاوزت سلطات الاحتلال ذلك إلى اعتقال بعض زعماء الوفد، ونفيهم إلى "مالطة"[1]. وهكذا شبت الثورة المصرية في مارس سنة 1919، واشتركت فيها كل القوى الوطنية، وبهذه الثورة تُوجْت تلك المرحلة من مراحل نضال الشعب المصري البطل[2].

[1] كان المعتقلون ثلاثة هم: سعد زغلول ومحمد محمود وحمد الباسل.
[2] اقرأ تفاصيل تلك الثورة التي ظلت نحو ثلاث سنوات، واشتركت فيها كل طوائف الشعب سنة 1919 لعبد الرحمن الرافعي.
نام کتاب : تطور الأدب الحديث في مصر نویسنده : أحمد هيكل    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست