responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحسين القبيح وتقبيح الحسن نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 53
وَقَالَ عبد الله بن المعتز فِي ذمّ الْقَلَم: وأجوف مشقوق كَأَن سنانه ... إِذا استعملته الْيَد منقار لاقط وتاه بِهِ قوم، فَقلت رويدكم ... فَمَا كَاتب بالكف إِلَّا كماشط
تقبيح الوزارة
كَانَ أَبُو سَلمَة الْخلال أول وزراء بني الْعَبَّاس. فَلَمَّا قتل قَالَ سُلَيْمَان بن مهَاجر مَا أرْسلهُ مثلا سائراً: إِن الْوَزير، وَزِير آل مُحَمَّد ... أودى، فَمن عاداك كَانَ وزيرا واستتم الْأَمر، وَجَرت الْعَادة بِسوء عَاقِبَة الوزراء. وَلما قَالَ الْمَأْمُون لِأَحْمَد بن أبي خَالِد: هَل لَك فِي أَن أستوزرك؟ قَالَ دَعْنِي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ يكون بيني وَبَين الْغَايَة دَرَجَة يرجوها الصّديق ويخافها الْعَدو، والآفات فِي الغايات، فلست أُرِيد بُلُوغ الْغَايَة، لِئَلَّا يَقُول عدوّي قد بلغَهَا، وَلَيْسَ بعْدهَا إِلَّا الانحطاط. وَكَانَ الْمُعَلَّى بن أَيُّوب إِذا عرضت عَلَيْهِ الوزارة تمثل بقول العتابي: تلوم على ترك الْغنى باهلية ... طوى الدَّهْر عَنْهَا كل طرف وتالد رَأَتْ حولهَا النسوان يرفلن فِي الكسا ... مقلدة أجيادها بالقلائد

نام کتاب : تحسين القبيح وتقبيح الحسن نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست