نام کتاب : تاريخ النقد الأدبي عند العرب نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 615
ابن خلدون والنقد الأدبي
كل ذي حرفة يغلب مصطلح حرفته على شعره
ليست لدينا صورة متكاملة عن النقد الأدبي في الأندلس أثناء القرن الثامن؛ وإذا استثنينا موقف ابن خلدون فكل ما لدينا شذرات أو إشارات إلى شيء من النشاط النقدي، فنحن نعلم مثلاً أن احمد ابن شعيب الجزنائي كاتب أبي الحسن المريني (توفي ابن شعيب سنة 750) ([1]) " كانت له إمامة في نقد الشعر وبصر به " [2] ، ومن ضروب هذا البصر أنه ذاكره ابن رضوان [3] مرة في الشعر وانشده مطلع قصيدة لبعض شعرائهم وهو:
لم أدر حين وقفت بالأطلال ... ما الفرق بين جديدها والبالي فقال له على البديهة: هذا شعر فقيه (من قوله: ما الفرق؟) وكان حكمه صائباً، ومرد هذا الحكم - في النظر - إلى مبدأ كان قد شاع في المغرب والمشرق وهو أن ألفاظ أصحاب كل حرفة تغلب على أشعارهم؛ وقد وضح الصلاح الصفدي (- 764) هذا المبدأ بقوله: " وكل من عانى [1] ترجمته في نيل الابتهاج: 68. [2] التعريف بابن خلدون: 48. [3] كان كاتب العلامة عند السلطان أبي الحسن المريني، راجع دراستي عنه في " كتاب العيد ": (بيروت 1966) .
نام کتاب : تاريخ النقد الأدبي عند العرب نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 615