responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 304
وفي أخباره مع ابنه كعب ما يدل على الطريقة التي كان يخرج بها الشعراء؛ فقد كان يلقنهم شعره ويروونه عنه، وما يزالون يتلقنونه، حتى تنطبع في أنفسهم طريقة نظم الشعر وصوغه، وهو في أثناء ذلك يمتحن قدرتهم، بما يلقي عليهم من أبيات يطلب إليهم أن يجيزوها، بنظم بيت على غرار البيت الذي ينشده في الوزن والقافية[1].
ويظهر أنه عمر طويلًا؛ إذ يقال في بعض الروايات إنه أدرك الإسلام وله مائة سنة ولم يسلم[2]، ولكن إدراكه الإسلام غير صحيح؛ إنما الصحيح أنه مات قبيل الإسلام بمدة قليلة، والذي أدرك الإسلام حقًّا ابناه بجير وكعب، وقد أسلما وحسن إسلامهما. ولكعب قصيدة معروفة في مديح الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، وهي ذائعة مشهورة.

[1] ديوان زهير: ص256.
[2] أغاني: 10/ 291.
3- ديوانه:
طبع ديوان زهير طبعات مختلفة؛ لعل أقدمها طبعة ألوارد في مجموعة العقد الثمين في دواوين الشعراء الستة الجاهليين ومر بنا -في حديثنا عن ديوان امرئ القيس- أنه استخرجها من شرح الشنتمري للدواوين الستة: دواوين امرئ القيس والنابغة وزهير وطرفة وعلقمة وعنترة، وهي برواية الأصمعي؛ غير أنه جردها من الشرح وأضاف إلى تلك الدواوين أشعارًا أخرى مما وجدها في كتب الأدب والتاريخ. ونشر الديوان لندبرج، السويدي بشرح الشنتمري سنة 1889 في سلسلته التي سماها "طرفا عربية" ومكانه فيها الطرفة الثانية، وطبع بعد ذلك في مصر وغيرها طبعات تعتمد على نشرة لدنبرج؛ ونشره مصطفى السقا في مجموعته مختار الشعر الجاهلي، وهي تتضمن كما مر بنا نفس الدواوين الستة التي شرحها الشنتمري، وقد أضاف إليها شرحًا مختصرًا من شرح الشنتمري. ونشرت هذه الدواوين برواية الأعلم البطليوسي، وهي تلتقي برواية الشنتمري عنده، وكأنه هو الآخر عني في عمله برواية الأصمعي.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست