نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 236
[2]- حياته
تتردد في كتب الأدب أسماء مختلفة لامرئ القيس؛ فيسمى حُنْدجًا وعديًّا ومُلَيْكة[1]. ويُكنى بأبي وهب وأبي زيد وأبي الحارث، ويلقب بذي القروح والملك الضليل[2]، وأشهر ألقابه امرؤ القيس، والقيس من أصنامهم في الجاهلية كانوا يعبدونه وينتسبون إليه. وأبوه حُجْر بن الحارث كما مر بنا أما أمه ففاطمة بنت ربيعة أخت كليب ومهلهل التغلبيين[3]. ووهم بعض الرواة في نسبه؛ فقالوا: إنه امرئ القيس بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو الكندي، وإن أمه تَملك بنت عمرو بن زبيد بن مذحج من رهط عمرو بن معد يكرب[4]. وهو خلط أوقعهم فيه تشابه اسمه مع اسم هذا الشاعر، وكان في الجاهلية ستة عشر شاعرًا كلهم يتسمى باسم امرئ القيس.
ولا نعرف سنة مولده، ويظن أنه ولد في أوائل القرن السادس للميلاد، وليس بين أيدينا أي شيء واضح عن نشأته وكيف أمضى أيامه الأولى في شبابه إلا أخبارًا تغلب عليها الأسطورة، من ذلك ما رواه[5] هشام الكلبي؛ إذ يزعم أن أباه حجرًا طرده وآلى "أقسم" أن لا يقيم معه أنفة من قوله الشعر، وكانت الملوك تأنف من ذلك؛ فكان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شُذَّاذ القبائل: من طيء وكلب وبكر بن وائل؛ فإذا صادف غديرًا أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح لمن معه في كل يوم وخرج إلى الصيد، فتصيد ثم عاد، فأكل وأكلوا معه، وشرب الخمر، وسقاهم، وغنته قيانه. ولا يزال كذلك حتى ينفد ماء ذلك الغدير، ثم ينتقل عنه إلى. [1] انظر جواد علي 3/ 253 وOlinder ص95 وشرح المعلقات السبع للزوزني ص1 وما بعدها والمؤتلف والمختلف للآمدي ص9 وجمهرة أشعار العرب ص20 والمزهر للسيوطي2/ 422 وشرح شواهد المغني له ص6. [2] الأغاني 9/ 78 وانظر ترجمته في الشعر والشعراء لابن قتيبة "طبعة دار المعارف" 1/ 52 وما بعدها. [3] أغاني: 9/ 77. [4] أغاني: 9/ 77. [5] أغاني: 9/ 87 وما بعدها.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 236