responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 10
علوم اللغة والبيان والتاريخ والأخبار على علوم السحر والكيمياء والحساب والمعاملات والتجارات[1]. ولا نصل إلى ابن خلدون المتوفى سنة 808هـ حتى نجدها تطلق على جميع المعارف دينية وغير دينية؛ فهي تشمل جميع ألوان المعرفة وخاصة علوم البلاغة واللغة، ومن ثم قال: "الأدب هو حفظ أشعار العرب وأخبارهم والأخذ من كل علم بطرف"[2].
ومنذ القرن الثالث للهجرة نجد الكلمة تدل -فيما تدل عليه- على السنن التي ينبغي أن تراعى عند طبقة خاصة من الناس، وألَّفت بهذا المعنى كتب كثيرة مثل أدب الكاتب لابن قتيبة وأدب النديم لكشاجم المتوفى حوالي سنة 350هـ. وتوالت كتب مختلفة في أدب القاضي وأدب الوزير وأخرى في أدب الحديث وأدب الطعام وأدب المعاشرة وأدب السفر إلى غير ذلك. على أن أكثر ما كانت تدل عليه مقطعات الأشعار وطرائف الأخبار.
وأخذت الكلمة منذ أواسط القرن الماضي تدل على معنيين: معنى يقابل معنى كلمة Litterature الفرنسية التي يطلقها الفرنسيون على كل ما يكتب في اللغة مهما يكن موضوعه ومهما يكن أسلوبه؛ سواء أكان علمًا أم فلسفة أم أدبًا خالصًا؛ فكل ما ينتجه العقل والشعور يسمى أدبًا. ومعى خاص هو الأدب الخالص الذي لا يراد به إلى مجرد التعبير عن معنى من المعاني، بل يراد به أيضًا أن يكون جميلًا بحيث يؤثر في عواطف القارئ والسامع على نحو ما هو معروف في صناعتي الشعر وفنون النثر الأدبية مثل الخطابة والأمثال والقصص والمسرحيات والمقامات.

[1] راجع الرسالة السابعة من القسم الرياضي في رسائل إخوان الصفا.
[2] مقدمة ابن خلدون "طبعة المطبعة البهية" ص408.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست