responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 58
نشأت بنصر الله روحُ صبابةٍ ... وأبى الفؤَادُ لغيرها أن يذكرا
فرعٌ لفتح الله أينع مخصباً ... بحديقة الآداب شبَّ وأثمرا
فإليك يُعزى الفضل يا من لاح لي ... منهُ الودادُ ولن يراني مبصرا
قرباً لدار كنتَ فيها وحبَّذا ... م الشهباءُ نصر الله فيها قد سرى
فأجابه نصر الله الطرابلسي من قصيدة ذكر فيها طرابلس بلده وكان بطرس كرامة حينئذٍ ساكناً فيها:
فسقى طرابُلُس السحابُ وليُّهُ ... سحاً وتهتاناً يُرى متفجَرا
بلدٌ كأنّ الدهرَ عاندني بها ... فاستاقَ أهلي قبل أن أطأ الثرى
لو فاخرت كلَّ البلاد بأنَّ في ... ها بطرساً لكفى بذلك مفخرا
الأوحد الندب الفريد الأمجد السنَّدُ ... س المجيد الألمعي الأنورا
إلى أن ختمها بقوله:
واسلم ودم بمهابةٍ وكرامةٍ ... يا مورداً لم أرضَ عنهُ مصدرا
ما سارت الركبان تقطع فدفدّا ... من عاشق ولهانَ تهدي الأسطرا
وله أيضاً من قصيدة أخرى في مدحه وذكر بعض رسائله:
شرَّفتنا بكتاب منك قد بزغتْ ... أنوارهُ فهدينا واقتبسناها
رسالة أرسلت للقلب تحفظهُ ... فما لهُ ضاع مني عند مسراها
فيا لها درراً من يمّكم قذفت ... سفن العلوم فبلسم الله مجراها
وصرت ألثمها شوقاً وأنشدها ... توقاً لمن ببديع النظم وشآها
إن أسعد الله عيني ساعةً ورأت ... محياكُم وجلت بالنور مرآها
غفرت الدهر ما أبداهُ من نكدٍ ... ونلت من واردات العمر أهناها
وكتب له أيضاً:
لقد حكم الزمان عليَّ حتى ... أراني في هواك كما تراني
وإن بُعدت ديارك عن دياري ... فشخصك ليس يبرح عن عيناي
لقد أمكنتُ حبك من فؤادي ... مكاناً ليس يعرفهُ جناني
كانت قد ختمت على ضميري ... فغيرك لا يمرُّ على لساني
ونلحق هنا بذكر نصر الطرابلسي صديقه بطرس كرامة الذي لعب في ترقي الآداب العربية دوراً مهماً قبل أواسط القرن التاسع عشر. وهو بطرس بن إبراهيم كرامة الحمصي من أعيان حمص وكان أهله من الروم الملكيين يدينون بالدين الكاثوليكي وهو متحمسون فيه. وكان عمه ارميا كرامة من الرهبان الشويريين ثم

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست