نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 426
القرن الحالي المشار إليهم بالبنان لوفرة مصنفاته الأدبية. نشر مقالات بليغة في الصحف وأنشأ صحيفة الراوي ثم مجلة الشرق وألف عدة روايات وعرب غيرها. فأقبل عليها الأدباء لحسن إنشائها وجودة سياقها وقد اشتهر خصوصاً بالشعر الرائق. فجمع منه قسما جناب صديقنا أنطون الجميل فنشر جزؤه الأول في مصر تحت عنوان ديوان طانيوس عبده. وفي هذا المجموع حسنات عديدة صورة ومعنى قد تفنن فيه الشاعر ما شاء. دونك مثالاً من شعره في وصف لبنان:
لبنانُ أنتَ قوَّة الضعيفِ ... وملجأ الخائف والملهوف
ومستقرُّ العابد العكوفِ ... في البرد والربيع والخريفِ
أما الصيف فهو شيءٌ ثاني
كل جبال الأرض مهما تعلو ... فإنها لأخْمصْيك نعلُ
قد قدَّستك الأنبياء من قبلُ ... وقد مَشتْ قدماً إليك الرسلُ
تستنزلُ الوحيَ من الرحمانِ
سبحان من أرساك يا لبنانُ ... فليس زلزالُ ولا بركانُ
فيك ولا غيضُ ولا طوفانُ ... بل كلُّ ما فيك هو الأمانُ
وطيّب الآمال والأماني
وقد رثاهُ الشاعر الرقيق الياس أفندي فياض بقصيدة مؤثرة أولها:
لا تبكهِ فاليومَ بدء حياتهِ ... إنَّ الأديب حياتُهُ بمماتهِ
الباب الثاني
في المستشرقين المتوفين في هذه الحقبة الثالثة الفرنسويون
فقدت رسالتنا في الإسكندرية في 14 شباط 1919 أحد مرسليها المنقطعين للدروس الشرقية والآثار المصرية الأب (جول فيفر) (J. Faivre) درس تاريخ الإسكندرية ونشره في دائرة العلوم التاريخية الكنسية (Dict. D Hist. Ec - clesiastiqye) وله كتاب في آثار كانوب (أبو قير) وخرائبها راجع المشرق (1926) : 899) وله منشورات عن مصر وآثارها النصرانية
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 426