responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 414
الفقهية متلمذاً للسيد يوحنا حبيب منشئ الجمعية التقويمية قبل أسقفيته فكان موضوع إعجاب أستاذه ولم يزل يتبخر في الفنون الشرقية القضائية حتى عُد من كبار علمائها وأسندت إليه أرقى مناصبها فقام بها أحسن قيام واستحق ثناء أرباب الأمر. وعموم الأهلين وألفت إليه أنظار الدولة التركية فجعلته من أعضاء مجلسها الشورى. ثم عاد إلى وطنه فخدمه أطيب الخدم كمحام قانوني وأستاذٍ نطاسي ومؤلف بارع تشهد له المؤلفات العديدة التي يتداولها أرباب المحاكم كشرح المجلة وشرح قانون المحاكمات وقانون الجزاء ومرقاة الحقوق وهو مختصر نفيس في علم الفقه فضلاً عن تآليف فقهية عديدة عربها عن التركية ومقالات عديدة عربها عن التركية ومقالات عديدة يطول تعدادها. وقد نشر أخوه جناب الدكتور جورج باز ترجمة حياته المطولة في المشرق (30 (1922) : 938 - 957) .
وكانت السنة 1921 أسوأ عاقبةً على الأدباء فغادرنا كثيرون منهم إلى العالم الآخر ففي 17 كانون 1921 ودع الحياة أحد أدباء صيداء (فرج الله نمور) من أسرة نمور الوجيهة. ولد في 25 آذار سنة 1868 ودرس في مدرسة الآباء اليسوعيين في صيداء فنال بين رفقته قصب السباق وأخذ يتمرن على الكتابة ونظم الشعر حتى برع فيهما ثم بارح الوطن لما وجد فيه من المضايقة على الأقلام وانتقل إلى مصر فصار يحرر في أكبر جرائدها. ثم تجول في البلاد وزار تونس وأنشأ مع نجيب ملحمه جريدة البصيرة فقام بأعباء تحريرها سنتين ثم أنشأ في طنجة جريدة لسان المغرب فأصابت رضى سلطان مراكش. ثم اضطر بعد أربع سنوات إلى مغادرتها لاختلاط الأمور السياسية وأبحر إلى البرازيل سنة 1920 وفتح في سان باولو مدرسةً خدم فيها الجالية السورية بهمة قدرها له المهاجرون لولا أنه أصيب في أوائل السنة 1921 بداء الجنب الذي لم يمهله إلا أياماً قليلة فغالته المنية وعم أسف مواطنيه على فقده. ولفرج الله نمور عدة قصائد قالها في كبار الرجال ولقيت استحسانهم. فمن قوله يحن إلى وطنه صيداء ويأسف على فراقها:
ما للغريب سوى البكاءِ مؤَانسٌ ... إن كان يعلم مؤنساً وخليلا
اللهُ يا صيدونُ يا وطني الذي ... فاق البلاء مَرابعاً وطلولا
حيَّاكَ يا وطنَ الفضائل والهنا ... مَرُّ النسائمِ بكرةً وأَصيلا
بلدٌ بها اخضرَّت نباتُ عوارضي ... ورشفتُ من كأس الصفاء شَمولا

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست