نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 412
وفي 24 حزيران من السنة الماضية 1926 شق علينا نعي أحد أساتذة الآداب العربية في مدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين في مصر (الخوري نعمة الله بركات) كان من الكتبة البارعين كشقيقه الشهير وعليه تخرج عدد عديد من الناشئة المصرية. ومن آثاره تعريبه لمختصر التاريخ المقدس تأليف لومند
ثانياً العالميون
في أوائل السنة التابعة للحرب في 14 ك2 فقدت طائفة الروم الأورثذكس في بيروت أحد مشاهير أدبائها (الشيخ اسكندر العازار) المولود سنة 1855. أخذ العلوم اللسانية والأدبية عن أساتذة طائفته وفي مدرسة اعبيه الأميريكانية. وقد امتاز منذ حداثة سنه بمزاولة النظم والإنشاء فكان من السعاة بالنهضة الأدبية التي ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وكان خطيباً متفنناً وكاتباً بليغاً وشاعراً مجيداً. له من الآثار الكتابية في الجرائد والمجلات ما لو جمع لألف مجلداً ضخماً. منها خطب ورسائل وروايات تمثيلية وخواطر أدبية. وديوان شعر. ولولا انحيازه إلى الماسونية ومجاهرته بالأفكار الحرة ومغالاته بالسياسة التي ذاق مرّها أكثر من حلوها لعددناه من أركان الآداب العربية في الوطن.
وفي 3 نيسان 1919 قصفت المنون في مصر غصناً يانعاً من الدوحة البستانية (نجيب البستاني) نجل بطرس صاحب دائرة المعارف ولد سنة 1862 وتخرج على والده كأخيه نسيب المتوفى سنة 1913 وقد ساعده كلاهما في تآليفه وحرر مقالات عديدة في الجنة والجنان وتعاطى الدروس الفقهية فتولى منصب المدعي العمومي ورئاسة محكمة المتن في لبنان. وعدل عن بروتستانية والده فارتد إلى دين طائفته المارونية. ومن آثاره دروس تاريخية عن فينيقية وعن جيل النور وأخلاقهم وعن روسية. وله منظومات شعرية لم ينشرها.
وفي تلك السنة وقعت وفاة كاتب ضليع من أدباء الموارنة (يوسف خطار غانم) توفي في 20 تموز سنة 1919. كان مولده سنة 1857 ودرس في مدرسة الآباء اليسوعيين القديمة في بيروت وحرر فصولاً واسعة نثراً ونظماً في صحف الشام ومصر وكان كثير البحث عن آثار طائفته كما يدل عليه تأليفه برنامج جمعية مار مارون الجامع
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 412