responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 322
وأمها جركسية. أحبت منذ صغرها العلم والأدب وبعد أن اقترنت بالزواج ثم ترملت انصرفت إلى الآداب وبرعت بنظم الشعر في اللغات الثلث العربية والتركية والفارسية. وقد طبع ديوانها العربي المسمى حلية الطراز فأثنى عليه الأدباء طيب الثناء وشفعته بكتاب نتائج الأحوال فأقبل عليه العلماء أيضاً وأطرأوا صاحبته. وممن قرظ كتاب حلية الطراز السيدة وردة كريمة الشيخ ناصيف اليازجي فقالت:
حبَّذا حليةُ الطراز أَتَتْ من ... مصرَ تزهوا باللؤلؤ المنظومِ
حليةُ المعقول لا حليةُ الوَشْ ... ي وكنزُ المنطوق والمفهومِ
أنشأتْهُ كريمةٌ من ذوات م ... المجد والفخر فرعُ أصلِ كريمِ
قد أعاد الزمانُ عاشئةُ في ... ها فعاشت آثارُ علمِ قديمِ
هي فخرُ النساء بل وردةٌ في ... جيدِ ذا العصْر زُيّت بالعومِ
فأدام المولى لها كلّ عِزّ ... ما بدا الصبحُ بعد لَيلِ بَهيمِ
وقالت في تقريظ نتائج الأحوال:
هذا الكتابُ الذي هام الفؤادُ بِه ... يا ليتَني قلمٌ في كفّ كاتبِه
ودونك أمثلة من شعر عائشة تيمور قالت في الفخر:
بيد العفاف أصونُ عز حجابي ... وبعصْمتي أسمو على أترابي
وبفكرةٍ وقادةٍ وقريحةٍ ... نقَادة قد كُمَلْتْ آدابي
فجعلتُ مرْآتي جبينَ دفاترٍ ... وجعلتُ من نَقْش المدادِ خطابي
ما عاقني خجلي عن العَلْيا ولا ... سَدْلُ الخمار بلمتَّي وِنقابي
عن طيّ مضمار الرهانِ إذا اشتكتْ ... صعبَ السباق مطامحُ الركّابِ
بل صولتي في راحتي وتفرُّسي ... في حُسن ما أسعى لخَير مآبِ
ومما قالته ترثي أبنتها وكان موتها في رمضان:
طافت بشهر الصوم كاساتُ الردى ... سَحَرَا وأكوابُ الدموع تدورُ
ومضى الذي أهوى وجرَّ عني الأسى ... وغدَتْ بقلبي جُذوةٌ وسميرُ
ناهيك ما فَعلتْ بماءِ حشاشتي ... نارٌ لها بين الضاوع زفيرُ
آني أَلْفتُ الحزنَ حتى أنني ... لو غاب عني ساءني التأخيرُ
قد كنتُ لا أرضي التباُعدَ برهةً ... كيف التصبُّر والبعادُ دهورُ

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست