responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 282
شاكر شقير
وفي خريف السنة التالية خسرت أسرة كريمة من الروم الأورثذكس كاتباً آخر من أبناء الوطن وهو شاكر مغامس شقير عرف في بلاد الشام مدة بتفننه بالكتابة ونظم الشعر تولى التدريس في عدة مدارس وطنية وساعد المرحوم بطرس البستاني في بعض فصول دائرة المعارف وكتب في مجلة الجنان وأدار مجلة ديوان الفكاهة (1886 - 1889) . ثم انتقل إلى مصر وأنشأ فيها مجلة الكنانة في نيسان سنة 1895 فمات بموت محررها بعد سنتها الأولى (1896) . توفي في وطنه الشويفات وللمذكور عدة مقالات وروايات وقصائد تجدها متفرقة في كثير من المجلات. وقد روينا عنه قصة ظريفة في المشرق (9 (1906) :571 - 575) عنوانها الطواف بالقربان المقدس. وله كتاب مصباح الأفكار في نظم الأشعار طبع في بيروت سنة 1873 ومنتخبات الأشعار طبع سنة 1876 وعني بتكرار ديوان أبي العلاء المعري دون أن يزيد عليها شيئاً يذكر من المحسنات. ولشاكر أخ اسمه فارس ترك أيضاً بعض المؤلفات وسنذكره في تاريخ آداب القرن العشرين. ومن حسن شعر شاكر قوله من رثاه في سليم دي بسترس دعاه (حقيقة الأسف) وقد تفنن فيه كثيراً:
فتلهُّب وتلهُّفٌ وتأسُّفٌ ... وتأفُّفٌ وتحشُّرٌ وتحرُّقُ
كبدٌ تذوب وأنفسٌ تشكو العنا ... أذنٌ تطنُّ وأعينٌ تندفَّقُ
ثم انتقل إلى بحر آخر وقافية أخرى فقال:
سليمُ الفؤادِ لهُ طلعةٌ ... تحيي الشموسَ وتزري القمرْ
وذو هيبةٍ كأسودٍ الشَّرى ... وأنسٍ كأنسِ الغزال الأغرْ
تخرُّ الذقونُ لهُ سجَّداً ... تسرُّ العيونُ بهِ إذ حضَرْ
عليُّ المكان جليُّ البيانِ ... طليُّ اللسانِ مسليُّ البَصَرء
نقيُّ البنانِ تقيُّ الجنان ... رقيُّ الزمانِ بقيُّ الأثرْ
ومما قاله سنة 1869 في مدح الجمعية السورية:
وزهرة روضٍ كلمَّا طال وقتها ... تزيد نمذواً بالجمالِ مقلَّداً
بها افتخرت بيروت حتى لقد سمت ... على كل مصرٍ وهي تُشبهُ فرقدا
مؤلفة من كل صاحبٍ غيرةٍ ... ذواتٍ بنو للخير بيتاً مشيداًّ

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست