responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 262
زاد في الدنيا بلائي ... وحتى ظهري شقائي
بكِ علَّقتُ رجائي ... يا رجا أهل المتاعبُ
أنت في كل بليَّةْ ... مُلتجى كل البرَّيةْ
من دعاكِ يا تقَّيةْ ... فهو لا يرتدُّ خائبْ
في الخطايا ضاع عمري ... ونما جهلي وشرّي
لك قد سلَّمتُ أمري ... فاقبلي من جاء تائبْ
ولالياس المذكور سمي آخر عرف مثله بالياس صالح من ملته ولعله من قرابته اشتهر بعده بقليل. ولد في بيروت سنة 1869 وقيل 1870 وتلقى العلوم في الكلية الأميركانية ونبغ في العربية إلا أن الموت لم يسمح له بخدمة الآداب زمناً طويلاً فقصفته المنية غصناً رطباً في 2 حزيران سنة 1895 وكان سافر إلى مصر فكتب في جريدة المقطم وله قصائد كثيرة وكان سلس النظم مبتكر المعاني يقول الشعر عفواً وكان حر الأفكار يجاري في ذلك بعض المحدثين. وله قصيدة في الحرية مزج فيها الغث بالسمين. ومن أقواله الزهدية الحسنة ما ورد له في جملة موشح:
يا إلهي من ذنوبي والخطا ... مُلئ الدلوُ لعقد الكُرب
وفد الشيب بفَوْدي وخطا ... وأحاطت بي دعاوى الكرب
يا مليكي في يدي قد سقُطا ... وأنا بعدُ أنا لم أتُب
إنما في دم فادي إلا نما ... أرتجي تطهير كل الدنسِ
فهو عوني كلما الخطبُ طما ... وادلهّم الهم وسط الحندس
ومن ظريف قوله لغز في اسمه (الياس صالح) :
أفصحْ لنا يا صاحبي ... ولك منا المننُ
ما أسم فتى تفسيرهُ ... قطعْ الرجاء حسَنُ
وله في ذم النحو متفكهاً:
ماذا الذي يهمنّي ... أن قام زيدٌ أو قعدْ
أو أن ذهبتُ ماشياً ... أو راكباً نحو البلدْ

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست